انطلاق الطبعـة الثالثـــــة من ''ألحان وشباب'' وسط توقعات بموسم ''فقير وهزيـــل''
شباب إليزي، تندوف وتمنراست حرموا من المشاركة لهذا السبب
ميزانيـــة البرنامج تقلصت من 30 إلى 12 مليار سنتيم
يُرفع خلال الساعات القليلة القادمة، وتحديدا سهرة غدٍ الجمعة، الستار عن ”البرايم” الأول من برنامج ”ألحان وشباب” في طبعته الثالثة، وسط توقعات بموسم ”فقير وهزيل”، اجتمعت جلّ الظروف والمعطيات للتنبؤِ بفشله، في الوقت الذي جاءت التصريحات المتناقضة للمنتج المنفذ للبرنامج، عامر بهلول، لتثير كثيرا من اللغط والتساؤلات حول ماهية تغيير منحى تصريحاته أياما قليلة قبل افتتاح البرنامج، وضبط قائمة الطلاب المشاركين هذا العام في” ألحان وشباب”.
وكان المنتج عامر بهلول، الذي أَوكل له التلفزيون الجزائري مهمة الإنتاج التنفيذي لبرنامج ”ألحان وشباب” بـ 12 مليار سنتيم، قد حمّل التلفزيون مسؤولية الصورة ”الفقيرة” التي سيظهر بها البرنامج، مرجعا ذلك، لما سمّاه بـ”شروط التلفزيون التقشفية”، غير أن بهلول عاد ليخفف ما صرّح به سابقا، في لقائه الأخير مع ”النهار”، في محاولة منه ربما لتغيير الصورة السوداوية والقاتمة التي أعطاها حول الظروف التي صاحبت بعث النسخة الثالثة من ”ألحان وشباب”، بقوله إن التلفزيون ”وقف معه وِقفة رجال”، مناقضا بذلك لكل ما أدلى به سابقا!!
ويبدو أن مدير شركة ”مغراب فيلم”، قد وجد نفسه مضطرا إلى تصحيح ”زلات لسانه”، باعتباره شريكا في إطلاق البرنامج، الذي ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع، أن الجمهور هجره منذ الطبعة الثانية، حيث تمّ هذا العام إدخال تغييرات جديدة، منها الإستغناء عن الأساتذة العرب والأجانب، وتقليص مدة المنافسة إلى شهر ونصف، لتبدو طبعة ”ألحان وشباب” هذه السنة، أفقر وأصغر خلافا لطبعتي 2007 و 2008 بسبب شروط التلفزيون التقشفية، فالبرنامج الذي كان أيام ”البحبوحة” يكلف 30 مليارا في عهد المدير السابق حمراوي حبيب شوقي، تقلصت ميزانيته في عهد العولمي إلى 12 مليارا، دفعتها شركة ”موبيليس” مقابل الحصول على الرعاية الرسمية والحصرية للبرنامج الذي كانت ترعاه شركة ”جازي” على مدار طبعتين متتاليتين.
وذكر عامر بهلول، أن تقلص ميزانية البرنامج معناه تغيّر كثير من المعطيات التي ستصب في فقر صورة ”ألحان وشباب”، ومنها إلغاء الرحلات الثقافية إلى خارج أو داخل الوطن، عكس طلاب النسخة الأولى مثلا الذين استفادوا من رحلة إلى القاهرة، التقوا فيها بأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، كما تمّ تقليص عدد الطلبة من عشرين طالبا إلى عشرة طلاب، فيما جابت قافلة البرنامج 45 ولاية بدلا من 48 ولاية، ما حرم شباب تمنراست، إليزي وتندوف من الترشح بعد إلحاق هذه الولايات بأخرى، وتخصيص يومين لكل ولاية بدلا من ثلاثة أيام.الجدير بالذكر أن ”البرايم” الأول من ”ألحان وشباب” سيفتتحه النجم القبائلي ”تاكفاريناس” من القاعة البيضاوية غدا الجمعة، حيث سيتعرف الجمهور على الطلاب العشرة الذين سيحالون على التقاعد بمجرد إنهاء البرنامج، عكس البرامج الأخرى التي تُعنى بمثل هذه المواهب، فتوجّهها بعد التخرج، تُنتج لها ”ألبومات” وتنظّم لها جولات، ولعل ما حدث في الطبعة الأولى والثانية دليل على ما نقوله… وللحديث عن برنامج ”ألحان وشباب” تتمة طبعا.