إعــــلانات

انتهاكات جديدة للأراضي التونسية من طرف عناصر مسلحة ليبية

بقلم وأج
انتهاكات جديدة للأراضي التونسية من طرف عناصر مسلحة ليبية

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

سجل خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة إطلاق للنار على مستوى معبر” رأس جدير” البري الرابط بين تونس وليبيا من طرف عناصر ليبية مسلحة اجتازت المنفذ  من الجانب التونسي في مطاردة  ثلاث سيارات لا تحمل لوحات رقمية  يرجح أنها معدة لتهريب البنزين حسب ما أكدته العديد من المصادر التونسية المتطابقة. 

وأبرزت ذات المصادر أن هذا الانتهاك الجديد للأراضي التونسية من قبل العناصر الليبية المسلحة خلف حالة كبرى من الفزع والفوضى في الجانب التونسي من معبر رأس جدير المغلق منذ 30 نوفمبر الماضي قبل أن تتمكن  وحدات  الجيش التونسي وأجهزة الأمن من السيطرة على الأوضاع  وإرساء حالة من الهدوء الحذر في الجانب التونسي من المعبر بعد انسحاب العناصر الليبية المسلحة وتراجعها إلى مستوى الجانب الليبي من المعبر.

وقد أوقفت  قوات الأمن والجيش  التونسي السيارات الثلاث التي تسببت في تفجر هذه الأوضاع حيث ماتزال  التحقيقات جارية مع أصحابها، وحسب ذات المصادر فان  الحادث لم يسفر عن تسجيل أية إصابات  إلا أن معبر رأس جدير-  الذي يقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب تونس العاصمة -  تسوده  حالة من التوتر الشديد  خاصة وان هذا  اجتياز الحدود من طرف عناصر ليبية مسلحة يعتبر الثاني من نوعه في ظرف أسبوع .

وأفادت مصادر مطلعة أن السلطات التونسية كانت قد دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة على طول الحدود مع ليبيا عقب تزايد عمليات  إنتهاك الأراضي التونسية علما بأن السلطات التونسية ردت على تلك الإنتهاكات بغلق حدودها مع ليبيا.

وكانت تونس قد  أعربت عن  إنزعاجها وقلقها العميقين من إستمرار إنتهاك حرمة ترابها وأمنها من قبل عناصر ليبية مسلحة مشيرة إلى أنها تنتظر من الجانب الليبي إتخاذ إجراءات عاجلة لوضع معبر رأس جدير الحدودي تحت مسؤولية أعوان ليبيين نظاميين ومهنيين من الشرطة والجيش والجمارك.

وتبين من خلال  اجتماع ترأسه مؤخرا رئيس الجمهورية المؤقت السيد فؤاد المبزع حرص المؤسستين الأمنية والعسكرية التونسيتين على مواصلة الجهود للاضطلاع   بصون حرمة البلاد ومناعتها وحماية حدودها من أية انتهاكات أو إخطار يمكن أن تهددها.

والجدير بالذكر أن التطورات الأمنية على مستوى الحدود بين البلدين يأتي على وقع تزايد الإحتقان والغضب الشعبي في جنوب تونس إزاء ممارسات بعض المسلحين الليبيين الذين يسيطرون على المعبرين الحدوديين المشتركين “رأس جدير” و”الذهيبة- وازن “.

رابط دائم : https://nhar.tv/A2KDE