إعــــلانات

انتخابات محلية في فرنسا الاحد تشكل اختبار قوى قبل الانتخابات الرئاسية 2012

انتخابات محلية في فرنسا الاحد تشكل اختبار قوى قبل الانتخابات الرئاسية 2012

يتوجه الفرنسيون الاحد الى صناديق الاقتراع لاختيار نصف اعضاء المجالس المحلية في انتخابات تشكل اختبارا للقوى السياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في العام 2012 في ظل تصاعد قوة اليمين المتطرف.

ويحظى اليسار الفرنسي في المجالس الحالية بتفوق في 58 دائرة مقابل 42 دائرة يتقدم فيها اليمين.

غير ان التفوق بسيط في نحو عشرين من هذ الدوائر ولا يزيد عن خمسة اعضاء، الامر الذي ينذر بامكانية تغير المشهد فيها في الانتخابات التي تجري على مرحلتين في 20 و27 اذار/مارس.

كما ان عمليه الاقتراع هذه تشكل اختبارا لميزان القوى السياسية برأي رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي الى تراجع شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى ادنى مستوى مقابل تقدم الجبهة الوطنية ذات التوجهات اليمينية المتطرفة برئاسة مارين لو بن.

فقد اظهر استطلاع ثالث للرأي ان الرئيس ساركوزي قد يخرج من المنافسة الانتخابية منذ الدورة الاولى.

وتظهر بعض الاستطلاعات ان الاشتراكي دومينيك ستروس كان المدير الحالي لصندوق النقد الدولي سيتعادل مع مارين لوبن في الدورة الاولى، فيما تضعه استطلاعات اخرى في المرتبة الاولى.

وتحدث رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون عن احتمال غياب اليمين عن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ويعاني الاتحاد من اجل حركة شعبية من تدني شعبية ساركوزي، كما يواجه انتقادات لتنظيمه حوارات مثيرة للجدل حول العلمانية ومكانة الاسلام في المجتمع. وهو ينظم حملة ذات اهداف متواضعة.

أما مارين لوبن، فهي تركز على موضوع الهجرة داعية الناخبين الى التصويت في الدورة الاولى.

وقالت الخميس “هدفي ان نظهر ان الجبهة الوطنية تعزز حضورها محليا” لأن هذه الانتخابات “هي خطوة في اتجاه التغيير الكبير الذي تمثله الانتخابات الرئاسية”.

ويستبعد حزب ساركوزي احتمال التحالف مع الجبهة الوطنية، من دون أن يكشف عن قراره بالتصويت في الدورة الثانية في حال كانت المنافسة محصورة بين الجبهة الوطنية والحزب الاشتراكي.

وشهدت الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية تصريحات مثيرة للجدل لوزير الداخلية كلود غيان.

وقال “يشعر الفرنسيون احيانا جراء الهجرة غير الخاضعة للمراقبة انهم ليسوا في وطنهم”، وهي تصريحات اثارت تنديد اليسار.

من جهة اخرى، يأمل الحزب الاشتراكي بأن تشكل الانتخابات المحلية “عقابا” لنيكولا ساركوزي وخطوة في اتجاه الانتخابات الرئاسية.

وقالت رئيسة الحزب مارتين اوبري ان الانتخابات المحلية قد تشكل “وسيلة للقول لنيكولا ساركوزي ان الطريق المسدود الذي أدخل فيه البلاد اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا لا يحتمل”.

وتشكل هذه الانتخابات المحلية مؤشرا لتحديد المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية في العام 2012.

ويبدو حتى اللحظة ان المرشح الاشتراكي الاوفر حظا هو دومينيك ستروس كان، لكن تحقيق نجاح كبير لليسار قد يعزز دور مارتين اوبري كزعيمة للمعارضة وكمرشحة رئاسية.


رابط دائم : https://nhar.tv/cfgRC
إعــــلانات
إعــــلانات