امين عام الاتحاد من أجل المتوسط يستقيل من منصبه
أعلن الامين العام الأول للاتحاد من أجل المتوسط الاردني احمد المساعدة اليوم الاربعاء في بيان وكالة الأنباء الفرنسية عن نبأ استقالته من منصبه ووفقا للبيان فقد قدم المساعدة “استقالته للدول المشاركة في هذا المشروع بعد مضي عام على تسلمه المنصب”.
وأضاف “بالرغم من صعوبات عدة فقد انجز المساعدة إنشاء الأمانة العامة وعزز حضورها الخارجي وتقدم برؤية محترفة عالية المستوى لكيفية أدائها المهام المنوطة بها، وهو يغادر موقعه اليوم بتغير الظروف والمفاهيم العامة التي قبل على أساسها تسلم هذا المنصب”.
وأكد المساعدة (43 عاما) انه “سيبقى على الدوام مناديا بأمانة عامة تتمتع بالاحترافية المهنية والتمكين السياسي ومؤمنا بالتعاون المتوسطي القائم على التوازن والرؤية الواضحة والقادر على تحقيق منافع حقيقية وملموسة للشعوب”.
وتم تعيين المساعدة في 26 جانفي رسميا في منصب امين عام الاتحاد من اجل المتوسط ليصبح اول امين عام لهذا الاتحاد الذي تم تأسيسه سنة 2008 بباريس من قبل فرنسا ومصر.
واجلت القمة الثانية للاتحاد والتي كانت مقررة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي نتيجة توقف عملية السلام في الشرق الأوسط بين اسرائيل والفلسطينيين.
وتعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن تدعم فرنسا الاتحاد الذي اعتبره جزءا أساسيا من سياسيتها الخارجية.
ويطمح الاتحاد من اجل المتوسط من خلال تنفيذ مشاريع ملموسة في ميادين متعددة (البيئة والنقل والطاقة والزراعة والتربية الى اعطاء دفع جديد للتعاون الاوروبي المتوسطي الذي اطلق في 1995 ببرشلونة بيد انه ظل حبرا على ورق
وتعطلت مسيرة هذه المنظمة التي تضم 43 عضوا من بلدان الاتحاد الاوروبي والبلدان العربية المطلة على المتوسط علاوة على تركيا واسرائيل، في مستهل 2009 بسبب التوتر الذي نجم عن الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
ثم اصطدمت عملية اعادة اطلاقه برفض الدول العربية القبول بمشاركة وزير الخارجية الاسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان في اعمال الاتحاد وغياب امين عام.