امرأتان تتاجران بالرّضع مقابل 3 و5 ملايين في باب الوادي
تمكّنت قوات الضبطية القضائية، الأسبوع الماضي، من القبض على امرأتين متخصصتين في الاتّجار بالرّضع حديثي الولادة، أودعت إحداهما الحبس، أما الأخرى فلاتزال تحت الرقابة القضائية بأمر من وكيل الجمهورية لمحكمة باب الوادي.وكشف مصدر قضائي بمحكمة باب الوادي، أنه وبعدما وردت معلومات لدى قوات الشرطة تفيد اشتباه تورّط امرأتين في العقد الثاني من العمر في المتاجرة بالأطفال على مستوى مقاطعة باب الوادي، تتحصلان على الرضع من أمهات عازبات ومن ثم بيعهم للمتسولات وحتى للعائلات التي لم تُرزق بالذرية مقابل مبالغ مالية ما بين 3 و5 ملايين سنتيم، حيث تلجأ الأمهات العازبات للتخلص من أطفالهن بأية طريقة، هؤلاء الرضع يعتبرون صفقة مربحة أسالت لعاب نساء أعمال لا توجد في قلوبهن أدنى رحمة، أصبحن يعملن على شراء رضع حديثي الولادة دون معرفة مصدر قدومهم حتى وإن جاؤوا إلى الدنيا بطريقة غير شرعية ليعالج بذلك الخطأ بالجريمة ببيع هؤلاء الأطفال، لتصبح الجرائم تُرتكب يوميا في حق الطفولة ولا حياة لمن تنادي، وقد تم الترصد لهاتين المجرمتين والقبض على واحدة منهما متلبسة بالجرم المشهود وبيدها رضيع حديث الولادة لم يتجاوز سنه الشهرين والذي كان جاهزا للبيع بتاريخ الوقائع ولسوء حظ المتهمتين تم استرجاعه قبل الفرح بالمبلغ الذي سيجنى من وراء عملية البيع، وبعد سماعهما من قبل وكيل الجمهورية لمحكمة باب الوادي، أمر بإيداع إحداهما الحبس المؤقت التي تم التأكد من ضلوعها في الجريمة، فيما وضعت المتهمة الثانية تحت الرقابة القضائية، ليتم بعدها تحويل ملفهما إلى قاضي التحقيق بذات المحكمة، والذي باشر التحري في هذه القضية لمعرفة ملابسات هذه الجريمة، وأكد مصدر مطلع أن المتهمة التي أودعت الحبس أنكرت التهم المتابعة بها والمتمثلة في التجارة بالرضع حديثي الولادة، في حين أن التحريات أثبتت عكس ذلك، خاصة أن المعلومات أفادت أنها تقوم بالاتجار بالرضع الذين يتم جلبهم ووضعهم للبيع بعد إخطار أمهاتهم العازبات أنها ستقوم بتربية الطفل أحسن تربية لتسلم الضحية أمرها لله، لأنه ليس لديها خيار آخر بعد نظرة المجتمع القاسية لها وقسوة العيش، لتسلمه لها دون أن تعرف بأن فلذة كبدها سيكون سلعة مربحة جدّا في المزاد العلني، حيث تقوم المتهمة في قضية الحال بعرض الأطفال للبيع مقابل مبالغ مالية تختلف حسب جنس المولود، في حين لا يزال التحقيق جاريا لمعرفة عدد الرّضع الذين تم بيعهم.
