امرأة تقتل حماتها وتخفي جثتها في غرفتها وتبيت بجانبها برفقة زوجها في عنابة!
محكمة الجنايات أدانتها بـ 20 سنة سجنا نافذا
سلّطت، أمس، محكمة الجنايات في مجلس قضاء عنابة، عقوبة عشرين سنة سجنا نافذا في حق المتهمة “ل.أ”، البالغة من العمر 40 سنة، لتورطها في قتل حماتها بواسطة سكين وإخفاء جثتها في أفرشة غرفتها بالمدينة القديمة “لا بلاص دارم”.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة العلانية، أمس، فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 29 أوت 2019، على الساعة الرابعة و15 دقيقة، أين تلقت مصالح الأمن بلاغا مفاده وجود جثة امرأة عليها آثار عنف ملقاة بسلالم الطابق الثاني لإحدى عمارات المدينة القديمة “لا بلاص دارم”، وبتنقل قوات الشرطة، تم العثور على جثة امرأة، أصيبت بآلة حادة على مستوى مؤخرة الرأس والوجه، كما تبين أن الجريمة لم تقترف لحظة اكتشافها.
وبمباشرة التحريات الأولية، تبين أن الأمر يتعلق بالضحية المدعوة “ج.ر”، تم العثور على جثتها في الشقة المستغلة من طرف ابنها وزوجته المتهمة، كما بينت التحريات الأولية، أن جريمة القتل اقترفت في إحدى غرف الشقة، مع محو آثارها عمدا، إلا أنه تم العثور على أفرشة مخبأة بإتقان عليها آثار دم كثيف.
وأكدت، أمس، المتهمة “ل.أ” خلال استجوابها من طرف هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية، أنه بسبب سوء تفاهم بينها وبين الضحية، أين تتعرض للمضايقات من طرفها، والتي كانت تعارض فكرة زواجها من ابنها، كما دار بينهما يوم الوقائع نقاش حاد، مما دفعها بتوجيه عدة طعنات للضحية على مستوى الرأس بواسطة سكين، وقامت بإخفاء جثتها تحت الأفرشة، وفي صبيحة اليوم الموالي، قررت التخلص من الجثة وذلك برميها في سلالم العمارة، أين قامت بجرّها إلى غاية الخارج وتركها بمنعرج السلالم، وحاولت إيهام الجيران بأن مجهولا قام بدق باب بيتها، وبمجرد فتحه، لاذا بالفرار، لتتفاجأ بجثة والدة زوجه ملقاة بسلالم العمارة.
من جهته، شدد ممثل النيابة العامة خلال مرافعته على خطورة هذه الوقائع، واعتبرها من أكثر القضايا الجنائية خطورة في هذه الدورة، والتمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمة، قبل أن يتم تسليط عقوبة ٢٠ سنة سجنا نافذا في حقها عن جناية القتل العمدي.