اليوم الأول من المحاكمة.. السعيد بوتفليقة يدافع عن خليل.. ولوح ينكر كلش
تستأنف محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة لليوم الثاني، محاكمة وزير العدل الاسبق الطيب لوح، وشقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة. ومن معهما من قضاة واطارات سابقين بوزارة العدل،يتقدمهم المتهم “بن هاشم الطيب”،المفتش العام السابق بوزارة العدل،والأمين السابق بذات الوزارة “لعجين زواوي”.
وتميز أول فصل من المحاكمة، بتمسك المتهمين بإنكار ما نسب اليهم من تهم، جملة وتفصيلا، أولهم المتهم الرئيسي الطيب لوح. الذي نفى أنه أصدر تعليمات فوقية، للتأثير على الأحكام القضائية، في عديد القضايا أبرزها قضية مجلس قضاء غرداية، وبومرداس. وكذا مجلس قضاء العاصمة، الذي ارتبط بواقعة قضية سوناطراك 1. والتي اتهم فيها الوزير بأنه كان وراء إلغاء مذكرة أمر بالقبض في حق الوزير الاسبق شكيب خليل وعائلته.
وصرح المتهم بشأنها، انه تدخل في إطار القانون بعدما جاءه وزير العدل السابق زغماتي ليشكوه تصحيح خطأ ارتكبه بندوة صحفية عقدها بمجلس قضاء العاصمة. حين أصدر تعليمة بإصدار اوامر قبض في حق شكيب خليل وابناؤه، معلقا المتهم بأنه ليس له دخل مباشر في القضية. وأنه اصدر تعليمة بالتصرف فيها وفقا ما يمليه قانون العقوبات.
مضيفا المتهم في القضية تتعلق بخلفيات سياسية، داعيا القضاة بأن يحتكموا إلى العقل للفصل في الملف. كون الوقائع المتابع بها مع باقي المتهمين لا تكتسي اي طابع جزائي، واصفا القضية بالسابقة في تاريخ العدالة الجزائرية.
طالع أيضا:
السعيد بوتفليقة:”زغماتي راسل بوتفليقة ليتبرأ من مذكرة توقيف شكيب خليل”
السعيد بوتفليقة يدافع عن شكيب خليل
وبدا المتهم الموقوف السعيد بوتفيلقة، متحمسا للدفاع على المتهم الفار شكيب خليل، اكثر من تحمسه للدفاع عن نفسه. حيث راح يدافع عن الأخير امام هيئة المحكمة وهو متأثر للغاية. مصرحا أنه كان مترددا كثيرا في وقت سابق للتحدث عن قضية إصدار اخطار بالكف عن البحث عن عائلة شكيب خليل وعائلته، لعدة اسباب. لكنه اليوم مستعد للادلاء بالحقيقة التي كان ولا يزال يجهلها الحضور و جميع الجزائريين. ليكشف المتهم بأن القضية تتعلق بأمور سياسية بحتة، وأن التعليمة رئاسية لا غبار عليها أصدرها شقيقه الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
باعتبار ان شكيب خليل يعد الصديق المقرب للعائلة منذ رحيل الرئيس الراحل هواري بومدين وقبل استلام شقيقهة الحكم عام 1999. ولأن القضية كانت محل تحقيق، فإن مذكرة أمر بالقبض تم إلغاؤها حتى لا تؤثر سلبا على مجريات التحقيق.
السعيد بوتفليقة ينفي تدخله لصالح علي حداد
كما نفى المتهم السعيد بوتفليقة تدخله لصالح رجل الأعمال الموقوف لسبب آخر علي حداد لأجل تسوية قضاياه العالقة أمام العدالة. أبرزها قضية beurtv، واتحاد العاصمة، حيث لم يترد المتهم بالكشف عن جزء من الوقائع. ليعترف أمام القاضي بأنه في ذات يوم تلقى في رسالة من علي حداد، ليسأله مساعدة أحد مقربيه. غير أنه لم يرد على طلبه لا بالايجاب ولا بالسلب، إلى حين فصل القضاء الاداري بدون ضغوطات او أوامر فوقية.
ومن جهته المتهم بن هاشم الطيب، فقد كان هذا الأخير مربط الفرس في قضية الحال، فرغم تمسكه ببرائته. الا ان اصابع الاتهام كلها وجهت إليه، وهذا ما ثبت من خلال تصريحات قضاة ووكلاء جمهورية سابقين متابعين بذات القضية. وعلى رأسهم قاضي تحقيق سابق محكمة سيدي امحمد المدعو “سمعون” الذي واجه القاضي بجرأة للدفاع عن نفسه.
ليؤكد بشأن إلغائه مذكرة توقيف في حق شكيب خليل، بأنها تعليمة رئاسية كان لزاما عليه تطبيقها، بدون مناقشة. وهذا ما أخبره به المفتش العام بلهاشم الطيب وقتها، فقام هو بتنفيذ التعليمة. متساءلا اي خطأ أو ذنب ارتكبه حتى يصبح محل متابعة قضائية. بعد سنوات طوال قضاهافي خدمة القضاء الجزائري.
ومن المرتقب ان تفتح المحكمة أبواب المرافعة أمام النيابة العامة، وهيئة الدفاع، بعد غلق أبواب الاستجواب ليلة أمس. اين تم السماع لحوالي30 شاهدا، من قضاة ووكلاء جمهورية سابقين، تم مواجهتهم مع المتهمين، للوقوف على حقيقة الوقائع.
**يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp