إعــــلانات

الوفاق ينهزم أمام الخروب وأداء هزيل لفريق غريب أمام جمهوره

بقلم ف.خ
الوفاق ينهزم أمام الخروب وأداء هزيل لفريق غريب أمام جمهوره

مهزلة أخرى يصنعها سعدي ولاعبوه على أرضهم وعلى مرأى من عشرات الآلاف من أنصارهم، هذه المرة يصل مدى تدهور الأوضاع داخل بيت الوفاق إلى حد الهزيمة بميدانه وأمام صاعد جديد لبطولة القسم الأول.

احتفالات في الخروب عقب الفوز على وفاق سطيف
فوز ثمين وغير منتظر حققه فريق جمعية الخروب مساء أول أمس الأحد أمام وفاق سطيف كان ملعب 8 ماي بسطيف مسرحا له
في مقابلة عرف كيف يستغل أطوارها رفقاء همامي واختاروا بدقة توقيت الهدفين، حيث سجل قوعيش الهدف الأول في توقيت قاتل في آخر ثواني الشوط الأول، قبل أن يطلق همامي في د88 رصاصة الرحمة على الوفاق ورغم السعادة الكبيرة التي تملكت المدرب بوغرارة عقب الفوز إلا أنه ظهر متأثرا بما كتب في الصحف قبل المقابلة لما تمت الإشارة إلى أنه سيلعب بفريق كامل في الدفاع مثلما تعود على ذلك لما كان لاعبا يحمل ألوان جمعية عين مليلة المعروفة بهذا النظام في اللعب، ورغم قيمة الفوز إلا أن بوغرارة خرج إلى الإعلاميين وقال بالحرف الواحد: بينت أن خطتي ناجحة، وانسحب أمام دهشة الجميع وكأن بوغرارة أراد أن يرد على المشككين عن طريق صفعة قوية أمام فريق بمستوى وفاق سطيف الذي كان يكفيه الفوز ليكون في ريادة ترتيب بطولة القسم الأول، وتثمينا لمجهودات اللاعبين قررت الإدارة أن ترفع قيمة الفوز إلى 5 ملايين سنتيم اعترافا لهم على المجهودات التي بذلوها وأكد لنا الرئيس حسان ميلية مساء أول أمس أن هذا الفوز يؤكد سلامة نهج فريقه وأن الصعوبات التي وجدها في بداية البطولة ليست سوى مرحلية مضيفا: أشكر اللاعبين على مردودهم، وقد اقتنعت اليوم أن نقائصنا ليست كثيرة ولا نفتقر سوى إلى 3 أو 4 لاعبين من المستوى العالي من أجل أن يكون لنا فريق متكامل، كما أشكر المدرب بوغرارة على  العمل الكبير الذي يقوم بها لأنه أكد له أنه يستحق الثقة التي وضعناها في شخصه رغم أن هناك من انتقده ووصف طريقة اللعب التي يعتمدها أنها دفاعية.
وكان عدد من الأنصار يقدر بحوالي 100 مناصر تنقلوا أول أمس إلى  ملعب 8 ماي وشاهدوا المقابلة، و كانت فرحتهم بطبيعة الحال كبيرة فرحة بالنتيجة الباهرة لزملاء بن دريدي واحتفلوا لوقت قصير في الملعب قبل أن يغادروا في أجواء هادئة وسلمية، ولو أن الاحتفالات كانت كبيرة في الخروب حيث علمنا أن الأنصار خرجوا في مواكب جابت أهم الأحياء عقب الفوز الذي لم يراهن عليه أحد على شاكلة نفس احتفالات صعود الفريق إلى القسم الأول.وعلى صعيد آخر ستبدأ الإدارة اليوم الثلاثاء دراسة عملية الاستقدامات ومن المحتمل جدا أن تتوصل إلى اتفاق نهائي مع حارس السنافر طوبال بعد أن تم دراسة بعض بنود العقد الذي قد يوقعه مع الجميعة التي استغلت حصوله على وثيقة تسريحه.
فؤاد.ب
الجماهير الغفيرة التي تنقلت إلى مدرجات ملعب 8 ماي لمشاهدة مباراة الوفاق بجمعية الخروب “غير المتلفزة”، لم يفهموا ماحدث لفريقهم وهو ينهار كلية وينهزم بثنائية نظيفة.
التغيرات التي أحدثها سعدي على مستوى التشكيلة لم تجد نفعاً، بالرغم من إقحام أليكس منذ البداية والإبقاء على طويل في مقعد الاحتياط. الشوط الأول عرف ضغطاً خفيفا للمحليين، لكنه لم يكن فاعلاً أمام براعة الحارس بلهاني، وجاءت لقطة الهدف الأول على إثر تنفيذ مخالفة من أوكيل الذي مرّر كرة ذكية لقوعيش المنفرد أمام حجاوي ويسكن الكرة في الشباك، دقيقة واحدة من عمر الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. في الشوط الثاني أقحم سعدي البديلين طويل ولموشية مكان دلهوم وجابو واستمرت طريقة لعب الوفاق تواصلت على نفس النسق. فيما اعتمد بوغرارة على الهجمات المضادة السريعة، إلى غاية الدقيقة 00، حيث تمكنت الجمعية من إمضاء هدفها القاتل بعد أن راوغ قوعيش الحارس حجاوي ووضع الكرة في الشباك الفارغة. هدفان دون مقابل، ودهشة كبرى لكل الحضور، وتساؤلات طرحت أكثر من مرة حول طريقة لعب الوفاق وما يحدث في الكواليس، وعن تورط أطراف في نسج مؤامرة، وعدم إقالة سعدي، وإلى أين تتجه الأمور في بيت الوفاق بطل الموسم الماضي، و..و إلى غيرها من الأسئلة التي قد تجد أجوبة كافية خلال الأيام القليلة القادمة.

 سرار يقرّر إقالة سعدي وعامر جميل في المفكرة
بعد تصريحات، سعدي، التي لم تعجب الرئيس سرار بخصوص عدم استقالته، استدعى الرئيس سرار بعض أعضائه المساعدين رفقة المدرب في حدود منتصف الليل في أحد مطاعم المدينة،  ودار بينهم حديث مطول، توصل بعده سرار إلى قناعة بضرورة الاستغناء عن خدمات سعدي، هذا الأخير الذي رفض الاستقالة في بداية الأمر، تم توصل الطرفان إلى اتفاق الطلاق بالتراضي. وفي اتصال هاتفي مع “النهار”، أوضح سرار أنه لم يكن بوسعه ترك الأمور تتفاقم إلى حد الغرق، والذهاب إلى دوامة يصعب الخروج منها. وعن المدرب المحتمل للوفاق، أكد سرار إجراء اتصالات بالمدرب عامر جميل الموجود حاليا بالأردن، لكن لم يتقدم معه في المفاوضات، وعلى هذا الأساس سيتنقل الوفاق إلى سعيدة لمواجهة المولودية المحلية من دون مدرب.
هكذا إذن يتواصل مسلسل الأزمات التي يعيشها بطل الموسم الماضي ولعل الجمعية العامة الانتخابية التي عقدت البارحة ستضع حدا لما يحدث، ويجد أنصار الكحلة فريقهم القوي الذي طال شوقهم إليه.

رابط دائم : https://nhar.tv/zkdjV