الوزير الأول: منطقة التجارة الحرة الإفريقية تشكل خيارا استراتيجيا للجزائر

قال الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم السبت، أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تشكل خيارا استراتيجيا بالنسبة للجزائر.

ودعا جراد، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الدورة الاستثنائية الـ13 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، الدول الافريقية، إلى الاسراع في تذليل الصعوبات من أجل التفعيل التام للمنطقة.

وأكد جراد، أن الجزائر ترى في هذه المنطقة، خدمة لأهداف التنمية في قارتنا وفي دولنا، ودعما لأهداف إحلال السلم والأمن.

واعتبر جراد، أن التقدم المسجل في تفعيل هذه المنطقة، التي ستنطلق ابتداء من الفاتح جانفي، يحثنا على بذل المزيد من الجهود لمواصلة العمل على تذليل الصعوبات و الانتهاء من المسائل العالقة.

وأشار جراد، إلى أنه من بين المسائل العالقة، قواعد المنشأ وعروض التعريفة الجمركية لتجارة السلع وجداول الالتزامات المتعلقة بتجارة الخدمات.

وأكد الوزير الأول، استعداد الجزائر لمواكبة التوافق المسجل على مستوى مؤسسات التفاوض بشأن المسائل العالقة ذات الصلة بقواعد المنشأ.

وذكر بأن عملية إعداد عروض التعريفة الجمركية لتجارة السلع والخدمات وكذا العروض الأولية للقطاعات ذات الأولوية لتجارة الخدمات الجزائرية هي الآن في مرحلتها الأخيرة.

وأضاف الوزير الأول، بأن الجزائر كانت من الدول السباقة إلى التوقيع على الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في 2018.

وأكد جراد، إن الجزائر أعطت بعدا هاما لهذا المشروع من خلال التأسيس لوحدة عليا تعنى بتسيير ومتابعة هذا الملف الاستراتيجي.

كما نقل الوزير الأول، بهذه المناسبة، تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتمنياته بالتوفيق والنجاح لأشغال المؤتمر.

كما نقل جراد، تهاني رئيس الجمهورية، لرئيس جنوب افريقيا ورئيس الاتحاد الافريقي، سيريل رامافوسا، على قيادته المتبصرة لمنظمتنا القارية.

كما شكر الرئيس محمادو إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر، على ما بذله من عناية، في إطار العهدة الموكلة إليه من طرف المنظمة.

و اعتبر جراد أن انعقاد القمة حول هذا الموضوع الهام، رغم ما تعيشه الدول الافريقية جراء تفشي جائحة كورونا، ينم عن إرادة حقيقية للمضي قدما في تجسيد الأهداف السامية.