الوداد يكتفي بتحقيق البقاء والإدارة تحيل جميع اللاعبين على المجلس التأديبي
واصل وداد تلمسان سلسلة نتائجه السلبية في الجولات الأخيرة، وهذا بانهزام جديد عشية أول أمس أمام مولودية العاصمة، بطريقة ساذجة للغاية جعلت كل من حضر المباراة يتحسر على ضياع نقاط كانت في المتناول، خاصة أن المولودية لم تظهر بمستوى كبير والنتيجة النهائية ناتجة عن ضعف وتراجع أداء لاعبي الوداد وليس لقوة المولودية التي لم تجد أي عناء في الظفر بنتيجة هذه المباراة التي أيقظت أنصار الوداد من الحلم الجميل الذي كان يراودهم بعد الإقصاء من منافسة الكأس، وهذا بالتنافس على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية، لكن الواقع كشف غير ذلك واكتفى الفريق كالعادة بتحقيق البقاء رغم أن كل الظروف في صالحه لتحقيق أكثر من ذلك بكثير.
سيناريو الشلف يتكرر والتشكيلة انهارت في المرحلة الثانية
وبالعودة إلى شريط المباراة، فإن التشكيلة التلمسانية ظهرت بوجهين مختلفين، حيث كانت البداية قوية لأشبال المدرب عمراني الذين تمكنوا من الوصول إلى مرمى عز الدين في مناسبتين خلال ربع ساعة الأول فقط، بل كادت النتيجة أن تكون أثقل لولا التسرع الذي طغى لاعبي الوداد الذين انهاروا كلية خلال المرحلة الثانية التي عرفت مهزلة كبيرة، بعدما نجحت المولودية في استغلال أخطاء بدائية وتمكنت من العودة في النتيجة والفوز بثلاثية كاملة، للمرة الثانية في ظرف أسبوع، بعدما كان الفريق قد تلقى ثلاثة أهداف كاملة أمام جمعية الشلف في العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة.
تغييرات عمراني كانت سببا مباشرا في مهزلة أول أمس
إذا كان مسيرو الفريق قد صبوا جام غضبهم على اللاعبين الذين حملوهم المسؤولية الكبيرة في هزيمة أول أمس، فإن عددا كبيرا من الأنصار حملوا المدرب عمراني المسؤولية الأكبر في هذا الإخفاق نتيجة التغييرات التي أحدثها على التشكيلة خاصة على مستوى حراسة المرمى، بالإبقاء على الحارس المتألق معزوزي في دكة الاحتياط ووضع الثقة في جميلي الذي يبقى أداؤه ضعيفا جدا هذا الموسم، وهو ما كلف الفريق غاليا بدليل الأخطاء البدائية التي ارتكبها أمام المولودية، حيث كان له دور كبير في فوز العميد بالمباراة، بينما يرى الأنصار أنه كان على عمراني الزج بمعزوزي وعدم التلفسف كثيرا وتضييع كل شيء هذا الموسم، حيث تبخرت كل الآمال في إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل والتنافس على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية.
يحلى كان في قمة الغضب ويتوعّد لاعبيه
عرفت نهاية المباراة فوضى عارمة للغاية خاصة داخل الجناح المؤدي لغرف تغيير الملابس، من خلال كثرة الملاسنات مع اللاعبين، حيث كان الرئيس عبد الكريم يحلى أكبر المتضررين من هذه الخسارة وهو ما تجلى في اللهجة القوية التي تكلم بها إليهم في غرف تغيير الملابس، حين حملهم المسؤولية الكاملة في الخسارة وتوعدهم بعقوبات قاسية في الأيام المقبلة.
إحالة جميع اللاعبين على المجلس التأديبي
هذا وقرر الرئيس يحلى إحالة جميع اللاعبين على المجلس التأديبي بداية من نهار أمس، حيث كانت البداية مع الخماسي سيدهم، أندريا، سامر، جميلي والمدافع المحوري مسعودي عبد القادر، وهذا من أجل الإستماع إلى أقوالهم وأسباب تراجع مستواهم في الجولات الأخيرة، مع إعطاء تبريرات لهزيمة أول أمس أمام العميد، كما علمنا أن بقية اللاعبين سيمرون تباعا على المجلس التأديبي في الأيام المقبلة بمعدل خمسة لاعبين كل يوم.
حديث عن تحريض على الإضراب قبل المباراة
هذا وحسب مصادر جد موثوقة، فإن إحالة جميع اللاعبين على المجلس التأديبي جاء بناء على مهزلة أول أمس أمام العميد، إضافة إلى وصول مسامع الإدارة أن أحد اللاعبين عمل كل ما في وسعه قبل المباراة من أجل تحريض زملائه على شنّ إضراب جديد ومقاطعة التدريبات، قبل أن يرضخ للأمر الواقع برفض الغالبية للفكرة، وهو ما ترى الإدارة أنه أثر كثيرا مع تكتل المجموعة والنتيجة المحققة، حيث تنتظر نتائج اجتماعات المجلس التأديبي باللاعبين لإصدار العقوبات النهائية في حق المتخاذلين، والتي أكدت مصادرنا أنها ستكون مالية إضافة إلى الطرد النهائي من الفريق.