الوالد الكفيف يستنجد بذوي البر لانتشاله من المستنقع…الربو، الحساسية، السكري وارتفاع الضغط أمراض ترهن مستقبل عائلة “شريف”
تعاني عائلة “بيردوز شريف”، بحي حيمزان بعين بنيان، والتي تقطن بالمنطقة منذ حوالي 52 سنة، قسوة الظروف، يعاني اثنان من أفرادها من مرض الربو، كما يعاني اثنان آخران من أمراض ذهنية، (منغوليان)، كما تعاني الزوجة من أمراض عديدة كالسكري وارتفاع الضغط، غير أن كل الأفراد يربطهم مرض الحساسية باعتبار المسكن في حالة كارثية لقدم بنائه وافتقاده للتهوية.
زرنا بيت العائلة وتفاجأنا لتشققات الجدران والسقف المشيد بالكرتون، ولكم أن تتخيلوا عندما تتساقط الأمطار.. ورغم هذه الحالة والمنزل المتكون من غرفة واحدة، فإنه يأوي كل أفراد العائلة البالغ عددهم 10 أشخاص، حيث ينام فيه الجميع.
يوضح لنا عمي “شريف”، هذا الإنسان الذي تجاوز سنه 62 سنة وفقد نور بصر إحدى عينيه من شدة المعاناة، واستحال عليه تلبية كل احتياجات العائلة وإيجاد مسكن لائق لأطفاله خاصة وأن أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة، بعد تقاعده عن العمل.
“أريد الموت..”، كانت إحدى عبارات شريف التي تبعتها طول فترة الحديث دموع غزيرة تساقطت على وجه هذا الإنسان العابس الشاحب، الذي لم يجد من حل لإيواء عائلته بعد تجاهل السلطات البلدية لطلباته المتكررة. وقد نتناسى حال شريف إذا نظرنا إلى وضع الزوجة، التي خرجت للعمل كمنظفة من أجل توفير بعض مستلزمات البيت بعد إصابة زوجها في العين، رغم أنها تعاني من أمراض عديدة، لكنها تنسى همومها، ويتجدد أملها وإرادتها عندما ترى نتائج أبنائها الإيجابية في الدراسة، حيث أكد لنا الزوج أنه “كلما سمعت بالترحيل ولم تجد اسم العائلة ينتهي بها المطاف في قاعة الإنعاش والتي تنتابها يومين أو ثلاثة أيام في كل مرة حيث أن حلمها الوحيد هو توفير مكان مناسب لعائلتها”، خاصة وأنها اتصلت عدة مرات بالهيئات المختصة التي وعدتها في كل مرة بمعالجة الوضع دون أن تقدم لها مسكنا، وقد تم توزيع السكنات عدة مرات في المنطقة.
لهذا تناشد عائلة “شريف بيردوز” سلطات البلدية والولاية وكل المسؤولين بالنظر في وضعيتهم وتوفير مسكن للعائلة لإنقاذها من الوضعية المزرية المنافية لاعتبارات الكرامة الإنسانية، وتوفير ظروف صحية علّها تأخذ بيد أغلب أفرادها المصابين بأمراض مستعصية.
