الهاتف والتلفاز لا يسببان التوحد
مرض التوحد أو “الذاتوية” هو أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية اضطرابات في الطيف الذاتويّ (Autism Spectrum Disorders - ASD). ويظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.
وبالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
وعن أعراض التوحد تقول مختصة أرطوفونية، هجيرة كانون، إنه غير مكتسب من يوم الولادة، فهناك اعراض خفية أخرى كبيرة. والتي تبدأ من عمر 18 شهرا أو أقل بشهرين.
ويلاحظ عند المصاب بالتوحد في سن مبكرة، -تضيف كانون-، أنه لا يسمع عندما ينادى عليه. وقليل الضحك لكن لوحده يضحك بشكل هستيري. وكثير البكاء، ويضرب رأسه في الجدران.
وعند بلوغ المصاب بالتوحد العامين، قد تظهر عليه أعراض الدوارن على نفسه دون الشعور بأي خطر. أو الانزعاج بالأصوات، أو النوم الكثير أو القليل. إضافة إلى الخوف غير المبرر، وتذوق كل شيء بلسانه حتى الجدران والأرضيات.
هل التلفزيون والهاتف يسببان التوحد !
هذا السؤال الأكثر شيوعا، للمختصين والأطباء، فمع التكنولوجيات الحديثة والسريعة في مجال الهواتف النقالة والتلفزيون وحتى ألعاب الفيديو، ظهرت معلومات وأخبار حول إصابة الطفل الذي يقبل كثيرا على هذه التكنولوجيا يصاب بالتوحد.
ومن جهتها، أكدت هجيرة كانون، مختصة أرطوفونية، في للنهار، أن التلفزيون والهاتف لا يسببان التوحد. قائلة إن الهاتف له مشاكل أخرى لا علاقة لها بالتوحد. مضيفا أن حتى قنوات أناشيد الأطفال لا علاقة لها بالتوحد.
وأوضحت المختصة، أن مرض التوحد، جيني وليس مكتسب، فالطفل يولد به ومع مرور الوقت تبدأ أعراضه بالظهور بكثرة وحدة.