إعــــلانات

النهار تنشر تفاصيل الاعتداء الجنسي على جزائريين بسجن الناظور

النهار  تنشر تفاصيل الاعتداء الجنسي على جزائريين بسجن الناظور

أثار الاعتداء جنسيا على جزائريين تسللوا إلى التراب المغربي للهجرة نحو إسبانيا استياء كبيرا وسط سكان مدينة مغنية الحدودية و قرر بعض المواطنين و “الضحايا” التكتل في جمعية لمتابعة المتورطين قضائيا.

و تتوفر  “النهار” على تفاصيل  من معاناة المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين عند توقيفهم من طرف أجهزة الأمن المغربية ، و إذا كان العديد من “المطرودين” يتكتمون على ذلك خوفا من الفضيحة إلا أن شهادة الشاب (ح.ش) كشفت الستار عما يحدث لهم في زنزانات مراكز الحجز و التوقيف .
و يروي (ح.ش) من مواليد 1977 بالسوقر بولاية تيارت، أنه بتاريخ 19 نوفمبر الماضي دخل التراب المغربي بطريقة غير شرعية و كان ينوي الهجرة منه إلى إسبانيا بحثا عن العمل، و انطلق من مرسى بن مهيدي باتجاه مدينة السعيدية المغربية حيث توجه منها إلى مدينة أعفير بالناظور و قضى هناك يوما كاملا للتوجه نحو سبتة و مليلية، لكنه تراجع و سلم نفسه للسلطات المغربية على أمل ترحيله إلى الجزائر.
 غير مجريات الأمور، أخذت اتجاها آخر، حيث أودع غرفة الأمن بمركز شرطة الناظور مع عشرات الجزائريين “الحراقة” قبل أن يقوم الأعوان بتحويله إلى زنزانة أخرى حيث يتواجد بها 6 مغاربة، و هناك حاولوا ممارسة اللواط عليه بإستعمال العنف لكنه قاومهم وأسقط أحدهم أرضا لينادي هؤلاء على الحراس، و بأمر من قائد المركز تم نقله إلى زنزانة أخرى و كان يتمتع بكامل قواه العقلية و البدنية و هناك تم حرمانه من الأكل طيلة 4 أيام كاملة، و لم يقدم له إلا الماء، و كان ممزوجا بدواء منوم حيث كان يشعر أنه “معاق حركيا و ذهنيا و عاجز عن الحركة و التفكير”، و كان الحراس يستغلون فقدانه الوعي للإعتداء عليه جنسيا رفقة موقوفين مغاربة، و أكد هذا الشاب أنه سمع أحد الحراس يطلب من زميله إضافة جرعة كبيرة من المنوم عندما حاول المقاومة.
 و يذكر انه خلال ذلك كان حارسان يقومان بتصوير الإعتداء عن طريق كاميرا هواتف نقالة، و ظل محتجزا بحجة وضعيته النفسية و الجسدية، و هددوه عند تحويله على العدالة باتهامه بالشذوذ الجنسي و إيداعه الحبس إستنادا إلى الصور المأخوذة عن طريق الهاتف النقال،  لتنتهي مأساته بعد ترحيله في 23 نوفمبر الماضي عبر الحدود،  حيث قام حرس الحدود بمركز العقيد لطفي بنصب كمين أسفر عن توقيف 23 شخصا اخترقوا الشريط الحدودي منهم الشاب(ح ش) و بعض الجزائريين “الحراقة” الذين كانوا في وضعية صحية و نفسية مزرية ليتم اقتيادهم إلى مقر فرقة الدرك الوطني بمغنية.

رابط دائم : https://nhar.tv/Ror9j