“النهار” تكشف عن أسماء الفائزين في مسابقة المسجد الأعظم
فصل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الخميس الماضي، في مقترح اختيار مكتب الدراسات الألماني “كرابس أوند كييفر” بتكليف هذا المكتب بمهمة إعادة النظر ومراجعة التصميم الخارجي والفني للمشروع
بعد أن أعطى “الضوء الأخضر” لوضع كل الإجراءات اللازمة ليكون الأربعاء القادم 28 نوفمبر الموعد الرسمي للإعلان عن الفائزين الخمس الأوائل في المسابقة المتعلقة بالهندسة المعمارية للمسجد.
وكشفت مصادر مقربة من وزارة الشؤون الدينية، أمس، أن مكاتب الدراسات الخمسة التي فازت بمسابقة المسجد الأعظم فيما يتعلق بالدراسات الهندسية والمعمارية هي أولا مكتب “كرابس أوند كييفر” الألماني، “أرشيتاكتور ستوديو” الفرنسي، ” أتي.أس.بي تكينس” الانجليزي، “ايبروبلان” و”جني دار” وذلك من مجموع 45 مشاركا في المسابقة.
وأكدت مصادر “النهار” في اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة مشروع انجاز المسجد الأعظم هذه المعلومات وأوضحت أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أبلغ مدير ديوانه السيد محمد مولاي قنديل ظهر الخميس الماضي عن موافقته النهائية لمقترح اللجنة الخاص باختيار مكتب الدراسات الألماني “كرابس أوند كييفر” بعدما وقع جدال داخل اللجنة حول صعوبة الاختيار بين مقترحات مكتبي الدراسات الفرنسي والانجليزي “ارشيتاكتور ستوديو” و “أتي.أس.بي تكينس” اللذان اقترحا الاسمنت المسلح عوض مادة الدوكتال وهو اسمنت من نوع خاص بالإضافة إلى الزجاج.
وحسب المصادر ذاتها فان المواد المقترحة من طرف مكتبي الدراسات المذكورين سيضيفان نفقات اكبر وقد يعتبر مخاطرة لتغيير كل هندسة المشروع بينما اقترح مكتب الدراسات الألماني ” كرابس أوند كييفر” حسب مصادرنا مشروع يمكن جدا تحقيقه بمواد بناء عادية وأكثر سهولة لتحقيق التغييرات اللازمة لإضفاء الطابع الإسلامي التقليدي على المشروع فضلا على أن العرض المالي المقترح من طرف كرابس أهم من العروض الأخرى.
من جهة ثانية أكدت مصادر “النهار” أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كلف يوم الخميس الماضي مدير ديوانه محمد مولاي قنديل باتخاذ كل الإجراءات البروتوكولية اللازمة للإعلان عن الفائزين في جائزة مسابقة المسجد الأعظم والتي شارك فيها 45 مكتب دراسات وطني ودولي ليقع الاختيار على 17 مكتب.
في هذا الصدد، علمت النهار أن اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة مشروع المسجد الأعظم قد بعثت للرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أيام تقريرا مفصلا حول مستوى تقدم الإجراءات الخاصة بهذا الملف انتهت فيه إلى اختيار الفائزين الخمسة في مسابقة المسجد العظيم ويتعلق الأمر في المرتبة الأولى المكتب الألماني “كرابس أوند كييفر” في المرتبة الثانية الفرنسي “ارشيتاكتور ستوديو” التي حددت جائزتها بخمس مليون دينار في المرتبة الثالثة تم اختيار مكتب الدراسات الانجليزي “اتي أس بي اتكينس” حددت جائزته بـ 4 مليون دينار فيما اختير مكتب الدراسات ايبروبلان في المرتبة الرابعة بجائزة قدرت قيمتها بثلاثة مليون دينار في الوقت الذي فاز فيه مكتب الدراسات جي ني دار في المرتبة الخامسة ب2مليون دينار..
وتضيف مصادرنا أن اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة مشروع انجاز المسجد الأعظم كادت أن تختار الشركة الفرنسية “ارشي تاكتور ستوديو” التي تعتبر فرع من فروع “لافارج بويغ” إلا أن الإجراءات القانونية المحددة حالت دون ذلك وتؤدي في حال اختيار المؤسسة الفرنسية إجبارية منح صفقة الانجاز للمجموع لافارج بويغ بصبغة التراضي وهو الأمر الذي تصفه مصادرنا بغير القانوني ولا يتماشى مع الأحكام المسيرة للصفقات العمومية, وهو الأمر الذي تم شرحه حسب مصادرنا لمدير ديوان الرئيس محمد مولاي قنديل. وكذبت مصادرنا اخبار تجميد المشروع من طرف الرئيس بسبب شكوى تقدمت بها الشركة الفرنسية بل بل العكس دعا الرجل الأول في البلاد الى ضرورة توفير كل الشروط المادية والقانونية من اجل تحقيق هذا الصرح الديني والتاريخي.
في هذا الصدد، شددت مصادر “النهار” المقربة من اللجنة الوطنية لمتابعة انجاز مشروع انجاز مسجد الجزائر الأعظم أن كل القائمين على هذا الانجاز يسعون إلى الشروع في هذا الانجاز الذي سيتربع على مساحة 20 هكتار في الثلاثي الأول من السنة المقبلة دون المساس بالهندسة المعمارية الرئيسية لهذا البناء الذي سيتوفر على صومعة طولها 300 متر مشيرا أن تحفظات الرئيس تتعلق بالجانب الفني والشكلي أكثر من شيئ آخر.