“النهار” تزور عائلة حملاوي التي فقدت طفلها في القصبة
شيعت أمس جنازة الطفل حملاوي صهيب الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره والذي توفي بعد انهيار جدار جراء الامطار الطوفانية اول امس بحي نفيسة بالقصبة بمقبرة القطار بالعاصمة تحت حراسة أمنية مشددة تخوفا من أي انزلاقات
بعد موجة الغضب التي سادت الحي منذ وفاة الطفل صهيب واحتجاج سكان القصبة أمام البلدية وتحميلها مسؤولية وفاته كونها لم تقم بتهديم الجدار الذي سقط على الطفل .
وصحت أمس القصبة في حالة من الحزن والغضب وقالت والدة الضحية ان صهيب عاد إلى منزله رفقة زملائه لتناول الغداء قبل العودة مجددا إلى المدرسة من جديد لكن شاء القدر أن يجلس رفقة زملائه بمحاذاة حائط كان أيلا للسقوط لبضع الوقت ، فإذا بالأطفال لاحظوا انشقاق الحائط فهموا بالفرار ما عدا صهيب الذي بقى ينتظر قدره المحتوم .وتروي الوالدة المأساة ل”النهار ” مشيرة الى ان الساعة حينها كانت منصف النهار والنصف حين سقطت صخرة من الحائط على ساق صهيب حينها قبل أن ينهار الحائط كليا على الطفل ليلفظ في عين المكان أنفاسه الأخيرة ” مضيفة أن البلدية تتحمل كامل مسؤوليتها وعلى السلطات معاقبتهم ونحن لن ننتخب اليوم على مسؤولين يقتلون اطفالنا بالاهمال .
.انتقلنا إلى منزل الضحية وجدنا أمامه حشودا كبيرة، وكانت أم صهيب منهارة تحاول أن تلملم دموعها تقول “لدي ثلاثة أولاد وصهيب أكبرهم ، هو الآن في السنة الثالثة من التعليم الأساسي” ، ثم تنفجر بكاء لتواصل حديثها مشيرة الى أن معلمة صهيب جاءتها أول أمس لتخبرها بأنه تحصل على أحسن علامة في الإملاء .وتقول الوالدة “صهيب كان طفلا هادئا يخرج من المدرسة كل مساء ليجلس مع جده الطاعن في السن أمام باب المنزل كما كان مواظبا على دروسه، أحبه كل من عرفه أما أبوه فلم يستطيع الكلام لشدة الفاجعة التي أصابته” .
عدد من الأطفال الذين كانوا يدرسون مع صهيب ، بعضهم جاء ليستفسر عن غيابه عن المدرسة ، لكن الواقعة كبيرة على الجميع ” المأساة بدأت بصهيب وبمن تنتهي” هذا هو سؤال كل من تحدثنا معه بالجنازة.