إعــــلانات

النهار ترصد آراء الطلبة بعد ألحان و شباب: المتسابقون يتمنون تكافؤ الفرص

النهار ترصد آراء الطلبة بعد ألحان و شباب: المتسابقون يتمنون تكافؤ الفرص

بعد مغادرة الطلبة لمدرسة ألحان و شباب و العودة من جديد إلى حياتهم اليومية التي قد لا تكون كما كانت عليه أيام المدرسة، اقتربت “النهار” منهم للتعرف عليهم أكثر.

هواري: مثلت وهران و لكنها لم تمثلني
هواري وبعد عودته من مدرسة ألحان وشباب  إلى وهران لم يلق الاستقبال الذي كان يحلم به، إلا من بعض الأصدقاء الذين انتظروه في المطار، هذه الخيبة جعلته يقول”مثلت وهران ولكنها لم تمثلني”.  هواري عبد الله  الذي قطع مشوارا معتبرا في المدرسة، هو من مواليد 1980بحي “فيكتور ايقو” بوهران،  واصل تعليمه إلى غاية التاسعة متوسط، بعدها  قام بتربص في صيانة آلات الصناعة لمدة 3 سنوات  وتخرج في 1997.
أما فيما يخص حياته الفنية قال الهواري لنهار “بدأت الغناء منذ الصغر حيث انضممت إلى  -فرقة روابي- بوهران وعمري 14 سنة، ثم أسست مجموعة صوتية -أولاد ولاية الغرب - و لا أزال أشرف عليها إلى غاية اليوم”. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث كما يضيف الهواري “طلب مني مدير الثقافة بالولاية أن أسجل اسمي ضمن المشاركين في الحصة فاستجبت لطلبه، ووفقت فيه و التحقت بالمدرسة التي ميزها الجو العائلي الذي جمعني مع طلبة – ألحان شباب- خاصة علاقتي بالأساتذة”.

 
يستمع إلى جورج وسوف و يريد أن يكون له طابع خاص و هو عصرنة الأغنية العربية و التخصص في الأناشيد و المديح الديني و يريد أن تكون بدايته من الجزائر ثم ينطلق إلى الدول الأخرى مثل مامي و خالد.

سرور: أود لو تتوفر لي الإمكانيات من اجل البقاء في الوطن”
“استقبلت من طرف سكان الطارف في المطار فكنت عروس المنطقة ذلك اليوم”،
سرور من مواليد 1 ماي 1985، عاشت طفولتها بحي “قرقور” ثم انتقلت إلى الطارف، تحصلت على شهادة البكالوريا بدرجة قريب من الجيد ، درست البيولوجيا بمسقط رأسها ثم تخصصت في الميكروكيمياء لمدة ثلاث سنوات في جامعة عنابة، وهي الآن بصدد تحضير رسالة الماجستير . عن علاقتها بالغناء قالت للنهار”بدأت منذ الصغر حيث اكتشفت موهبة الغناء في المتوسطة أثناء انخراطي  في المجموعة الصوتية، و شاركت في مسابقة بين  الثانويات، التي جمعت بين القالة و بشار، وأول ما اديته هو النشيد الوطني، كما شكلت مع مجموعة من الطلبة “فرقة الطائر”  التي تميزت بأداء الأغاني العصرية”.
وعن مغامرة مدرسة الحان وشباب، كشفت  للنهار عن سر دخولها للمدرسة حيث قالت “جمهوري من الشباب بولاية الطارف الذين تعودوا على صوتي، هم الذين حفزوني على المشاركة في الحصة”، وتمكنت سرور من أن تحجز تذكرتها الى غاية النصف النهائي، ذلك لان الأغاني التي رشحت لأدائها لم تكن تنسجم مع صوتها وأجبرت على تأديتها و لكنها مقتنعة بما أدته وبالنتيجة التي حققتها. ومع ذلك تتمنى سرور أن تؤدي المالوف و الشعبي “قروابي” بأسلوب غربي، لكنها لم تحظ بهذه الفرصة.  أما أمنيتها كما تقول “أريد البقاء في بلدي وأود لو تتوفر لي الإمكانات من أجل ذلك”.

سهيلة العلمي : توزيع  الأغاني لم يكن عادلا
من مواليد 1 مارس 1982 بالمغير ولاية واد السوف، وترعرعت  في بيئة فنية، والدها كان فنانا  يغني لكبار الطرب العربي، وعلى رأسهم ” فريد الأطرش”، علاقتها وطيدة بمنطقة بسكرة وهي الموطن الأصلي للطالبة. توقف مشوارها الدراسي في المستوى الأولى ثانوي، التحقت على إثره  بالمعهد الجهوي للموسيقى بباتنة وغادرته بعد شهرين بسبب انعدام الإقامة الداخلية ،تقول عن تجربتها قالت”التحقت بالمعهد العالي للموسيقى لمدة عام، بعدها شاركت في تصفيات مسابقة ستار أكاديمي لبنان، التي احتضنتها تونس فنجحت، و كنت من بين الـ 18  مترشح الفائزين بالتصفيات الأولى من أصل 203 والوحيدة من الجزائر”.

شاركت في عدة مهرجانات داخل الوطن و حفلات في بسكرة
ولا زالت سهيلة تتذكر أول أغنية أدتها حيث كانت لا تتجاوز 5 سنوات لـ “كوكبة الشرق” تحت عنوان”غنيلي شوي شوي”.
استطاعت تقول “بفضل دعم الوالدين أن أتخطى الصعوبات كون المنطقة جد محافظة ولكن بذلك الدعم وصلت إلى شهرة لم تكن أتوقعها”.
وقالت أنها لم تقدم كل ما عندها من إمكانات بحيث خرجت في البرايم الخامس، و أضافت أن اختيار الأغاني لم يكن عادلا و كان هناك نوع من التمييز في إجبار الطلبة على أداء أغاني محددة لا تنسجم مع أصواتهم. تتمنى سهيلة  أن تتخصص في الطرب العربي و التارقي وتود أن تكون انطلاقتها من الجزائر.

عمر: الفن بالجزائر لم يصل إلى مستوى راقي
انه مفخرة مدينته، كيف لا، وقد عاشت الأغواط عرسا حقيقيا حيث كان في استقباله و إلي الأغواط  و مديرا المجاهدين والثقافة و جمهور كبير من الناس.
عمر بلحرمة من مواليد 16جانفي 1978 بالأغواط، أكمل تعليمه الدراسي إلى غاية الثالثة ثانوي، تحصل على شهادة تقني سامي في الإعلام الآلي،
مشواره الغنائي بدأه في العاشرة من العمر مع الأناشيد الدينية والوطنية ، عمره لم يتجاوز الـ 18 سنة لما انشأ مجموعة موسيقية بقيادته، يعزف على آلة السانتي.
عن مشاركته في حصة الحان وشباب يقول “كنت في تونس أحي حفلا  هناك، اتصل بي شقيقي ليخبرني عن الحصة فحضرت مباشرة للمشاركة” و بالرغم من خروجه في البرايم الخامس، لا انه عبر عن رضاه بتلك النتيجة كون جميع المتسابقين لهم أصوات جيدة، ويصعب على لجنة التحكيم الاختيار، أما عن الوعود التي قطعتها إدارة المدرسة للتلاميذ، فأعرب عن ثقته في المسؤلين الذين قدموا لهم الكثير داخل المدرسة.
وبخصوص مستقبله الفني يقول عمر”أريد أن أقدم كل الطبوع الجزائرية مع أني أميل  إلى الطابع الشرقي، مع أن الفن في بلادنا لم يصل بعد إلى مستوى راقي كما وصل هو الحال في تونس كما أن الأسماء الفنية الجزائرية تعد على الأصابع”  .
يوم وصولي عاشت الأغواط عرسا حقيقيا حيث كان في استقبالي و إلي الأغواط  و مدير المجاهدين و مدير الثقافة و جمهور كبير من الناس .

عادل “توزيع الأغاني لم يكن عادل”
عادل من مواليد07 -12- 1980 بالمسيلة تربى في عائلة بسيطة هي سبب لتواضعه  و كلامه الطيب، يحب الموسيقى ، و يشده أي شيء جميل و عندما بلغ السادسة عشر من عمره أصبح عازف على آلة “القيتار” و كان شيء بداخله يدفعه للغناء و كانت أول فرصه  مناسبة عائلية أين  طلب منه الغناء، ليكتشف الجميع أن لديه صوت جميل و أصبحت حكايته مع الغناء تكبر و لقي تشجيع العديد على الغناء و   بعد مرور خمسة سنوات شارك في البرنامج العربي سوبر ستار و في تصفيات تونس في برنامج البوم و كان من بين الناجحين حتى جاءت فرصة الحان و شباب التي لم تكن لديه آية فكرة عنها ما عدا أن الأصدقاء كانوا يتابعون الإشهار و لم يأخذ الأمر بجدية إلى أن جاءت القافلة إلى ولاية المسيلة و شارك و كان من الناجحين الخمسة ثم استدعي إلى العاصمة لحضور التصفيات و الذي كان عادل من بين الناجحين . عادل لم يرض بنتيجة التصويت كونه مدرك لقدراته و كان يطمح للوصول إلى النهائي و الفوز بالمرتبة الأولى و خروجه من البرايم قبل النهائي سببه انه كان مريض و اللجنة لم تعذره ذلك اليوم ليخرج من المسابقة ، كما أن اختيار الأغاني يضيف عادل التي وزعت على المتسابقين لم تكن عادلة منهم من سمحت لهم الفرصة بغناء أغنية استطاع إعطاء الكثير و منهم من أعطي له مقطع قصير  .
و يرى محدثنا أن المدرسة هي اسم كبير لكن هناك بعض القيود داخلها جعلته غير راضي على الوضع و لم تتأقلم مع شخصيته خاصة و آن عادل كان دائما يشعر انه مسؤول فلم يستطع تقبل تلك القيود بالرغم من ذلك قال عادل انه كسب إخوان و أخوات و تعلم الكثير منهم و من الأساتذة اما عن الطابع الذي يراه انسب هو الشرقي و يحلم الخروج إلى المشرق لكن يريد الانطلاقة أن تكون من الجزائر.

مرقى جلول “سأعود لمتابعة دروسي”
“خرجت من مدرسة ألحان و شباب لأعود لمتابعة دروسي من جديد بالمعهد العالي للموسيقى بالعاصمة” هذا ما قاله المتسابق مرقى جلول  لـ”النهار.
هو من مواليد 25 افريل 1985 بأدرار حصلت على شهادة البكالوريا في 2004 التحقت بفضل الأستاذ “قلوم يوسف” إلى المعهد الوطني للموسيقى و هو في السنة الرابعة .
وهو من عائلة فنية أخاه الأكبر ينشط في المسرح و أخواته يكتبن الشعر يعلم العزف على القرقابو  عمره 5 سنوات ، خرج بعد شهرين من التحاقه بمدرسة ألحان و شباب التي كسب فيها   أصدقاء من جميع أنحاء الوطن ، و يرى محدثنا أن مدرسة الحان و شباب تختلف عما تعلمه في المعهد حيث أنها تهتم بالجانب الصوتي  للمتسابقين و أخرجتهم من طريقة التقليد و أصبح لكل متسابق بصمته الخاصة.
يميل إلى الطابع القناوي و يريد أن يتخصص فيه “بالرغم من إني لا أتقن لهجة التوارق و لكني سأبذل جهدي لتعلمها و التألق في الطابع التارقي”
الأغاني التي فرضتها اللجنة على الطلبة يعتبرها جلول دليلا  لنجاح الفنان كي يتعرف على صوته في كل الطبوع .

أنيسة ” الحجاب ليس قيدا “
هي من مواليد 1980 بأم البواقي  متحصلة على شهادة علم الأحياء، تقول أن  بدايتها كانت في الابتدائي عندما شاركت في  مجموعة صوتية من خلال إحياء حفلات و مهرجانات، و لكن انطلاقتها الرسمية كانت في ألحان وشباب و تقول أنيسة عن هذه المغامرة “كنت متخوفة من تأثير حجابي في اختياري خلال التصفيات من قبل اللجنة، و لكن وصولي إلى المدرسة اثبت أن الاختيار كان عادلا وأن الحجاب لم يكن عائقا” ومنذ دخولها المدرسة رفعت التحدي كي تشرف منطقتها و في كل مرحلة كان التحدي يزيد ، أنيسة بالرغم من رضاها عن نفسها كونها من الأصوات القوية لكنها كانت أيضا غير راضية  عن البرايم ما قبل الأخير الذي خرجت فيه و حملت الجمهور مسؤولية خروجها و ترى انه ظلمها كونه يتذوق الفن بعيونه و ليس بأذنيه وأكدت محدثتنا بقولها “قدمت الأحسن في البرايم ما قبل الأخير، ولم أكن أتوقع تلك النتيجة” أما عن مستقبلها الفني قالت أنيسة لـ “النهار” “أريد أن اذهب إلى المشرق ، بحيث تعتبر أرضية خصبة لتطور الفنان، وأتمنى أن تتغير  نظرة الناس للفنان”.

نبيلة:”إعاقتي لم تمنعني من أن أصبح نجمة فوق الخشبة”
نبيلة هي من مواليد  30 افريل 1983 بالمدية  وهي اكبر أخواتها الخمسة و هي مقعدة عندما  كان عمرها أربعة أشهر أصيبت بحمى شلت على إثرها،  لكن تلك الإعاقة لم تحد من طموح نبيلة بل تابعت دروسها إلى غاية الثانية ثانوي وكانت تتحصل على معدلات جيدة لكن الظروف لم تسمح لها بمتابعة دراستها إلى أن جاءت حصة ألحان و شباب، لتقول “بعثت الحصة في موهبة الفن، التي ولدت بداخلي منذ سن الخامسة، فأنا أستمع دوما للشاب خالد، لكن كوني معاقة لم تسمح لي بالمشاركة في أي حفلة أو مهرجان حتى تظهر موهبتي”، بالرغم من ذلك فكانت نبيلة تشعر دائما بأنه سيأتي يوم و تظهر على الساحة الفنية، وبعد دخولها المدرسة لم تظهر صوتها فحسب بل أصبحت نجمة بسرعة كبيرة، وتتحرك بطلاقة على خشبة المسرح وكأنها ولدت فنانا، مثلها مثل غيرها من المتسابقين حيث تضيف محدثتنا أن ذلك يعود إلى المؤسسة التي أعطتها كرسيا متحركا ساعدها على الحركة بسهولة وتؤكد نبيلة “أريد ترى أن صوتها يكون أقوى في الطابع الشرقي وخاصة الخليجي، وانا راضية عن نتيجة البرايم وعن جميع مشاركتي في جميع أشواط المدرسة لانني اعتبر نفسي قد نجحت”.

حورية”فقدت البصر و لم أفقد البصيرة”
حورية من مواليد 1982 فقدت بصرها نتيجة إهمال طبي لكن قالت “الحمد لله أنني لم افقد البصيرة”  زاولت حورية دراستها الابتدائية بمدرسة المكفوفين بوهران ثم تلمسان لكن تابعت دراستها الثانوية بمدرسة عادية وهي الآن تحضر لشهادة المحاماة، نجاح حورية لم يقتصر على الدراسة، بل تجاوزه الى الغناء أيضا فلما كان عمرها خمس سنوات أصبحت تحفظ أغاني أم كلثوم، تقول عن هذه المرحلة “لما اكتشف والدي تلك الموهبة وعرضها على فنانين وملحنين الذين أعجبوا بصوتي أيما إعجاب”، لم تريد حورية المشاركة في حصة ألحان وشباب بل والداها هما من شجعاها على ذلك تضيف نفس المتحدثة التي تمنت أن تتمكن من أداء كل الطبوع الجزائرية .

أحمد : “توزيع الفرص لن يخلو من المفاجآت “
أحمد رويخة من مواليد أكتوبر 1979 بحي موسى ولاية جيجل ، خريج مجموعة الأنشودة في المسجد ، أول حفل ديني قام به كان في سن السابعة، كما انضم إلى المجموعة الصوتية في الابتدائي و المتوسط و الثانوي و لم يتحصل على شهادة البكالوريا لظروف عائلية تتعلق بوفاة والده.  الحان وشباب بالنسبة ل “أحمد” لم تكن حلما بل هدفا و نقطة انطلاقة في تحقيق حلمه و هو تشريف الأغنية الجزائرية داخل و خارج الوطن .
يعتبر محدثنا أن “ألحان وشباب”  مدرسة حقيقية استفاد منها من ناحية تكوين الصوت و مخارج الحروف و التنفس، و هو ليس متخوفا من رد فعل الجمهور الجيجلي الذي ظل يسانده في كل مراحل الحصة، و يتمنى أن يلقى التقدير الذي يحظى به أي فنان و اعتذر من جمهوره الذي خذله أحمد في البرايم الثالث و قال انه قدم 20 بالمائة من قدراته الصوتية لان “أحمد”-حسب تصريحه- دخل عالم  الاحتراف المليء بالأضواء و هو عالم جديد عليه و هو ما أدى إلى إحساسه بالارتباك إضافة إلى انه لم يغني ما كان يريده حيث فرضت عليه تأدية الأغنية الخليجية و هو نوع صعب عليه، يرى ضرورة رفع التحدي من أجل كسر الركود الموجود على الساحة الفنية باعتبار أن الفن جهاد و رسالة .
أحمد بعد “ألحان وشباب” يريد أن يتخصص في   المالوف التونسي و الطابع العاصمي، يتمنى كغيره من الطلبة أن يكون توزيع الفرص بين الطلبة في الوعود التي تلقوها بشأن الأشرطة و الجولات متكافئة و مع ذلك فهو لا يستبعد المفاجآت.

رابط دائم : https://nhar.tv/gTnTk