النقل الجماعي المتطور الحل الوحيد لأزمة الاختناق المروري بالمدن الجزائرية
اعتبر المشاركون في الملتقى الدولي حول إشكالية “النقل الحضري والتنقلات الحضرية المستدامة بالجزائر: التحديات والحلول” اليوم الأربعاء بباتنة بأن “وسائل النقل الجماعي المتطورة تعد الحل الوحيد لأزمة الاختناق المروري التي تشهدها حاليا المدن الجزائرية.” و أضاف متدخلون في هذا اللقاء الذي افتتح أمس الثلاثاء بمبادرة من مخبر الإدارة و النقل والإمداد بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الحاج لخضر أنه من الضروري تشجيع وتدعيم النقل الجماعي للتخفيض من تكلفته مما يجعل التذكرة في متناول كل المواطنين ويشجع الإقبال عليه . وركز المتدخلون في هذا الملتقى الذي شارك فيه مختصون من فرنسا وكرواتيا وتونس إلى جانب آخرين من مختلف مخابر البحث المختصة في الميدان بالجامعات الجزائرية على الدور الكبير الذي بإمكان تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة أن تؤديه فيما يخص مراقبة المرور والأمن عبر الطرق وكذا تحسين الطاقة الاستيعابية للطرق ومنها التخفيف من حوادث المرور. و تعد هذه المبادرة حسبما صرح به رئيس الملتقى الدكتور فارس بوباكور ل”وأج”فرصة لعرض تجارب أوروبية في مجال النقل الجماعي والاستفادة منها بغية اختيار أنجع الطرق التي يمكن إتباعها لتطوير منظومة النقل الجماعي بالجزائر وجعله محل جذب من طرف المواطنين . وأشار المتحدث إلى أن الجزائري أصبح في السنوات الأخيرة يستعمل السيارة بشكل مفرط مما نتج عنه عدة إشكالات منها إلى جانب الاختناق المروري التلوث البيئي وكذا الارتفاع المتزايد في حوادث السير. ونظمت على هامش المداخلات الشفوية 7 ورشاتتحت إشراف مختصين حول “تطور و آثار استخدام السيارة الشخصية” و “دور التكنولوجيات الحديثة في تسيير الحركية والنقل” و “النقل الحضري في الجزائر عرض لبعض المشاكل” و”التخطيط الحضري” و “من الحركية الحضرية إلى الحركية الحضرية المستدامة” بالإضافة إلى “الجوانب الكمية في النقل الحضري” و”تخطيط النقل الحضري .” ويذكر أن مخبر الإدارة و النقل والإمداد بجامعة باتنة له العديد من الإسهامات والبحوث المتعلقة بالنقل ويشرف حاليا على 12 طالب في الدكتوراه سيتخرجون السنة المقبلة وكلهم في الاختصاص.