النقص المسجل في السلك شبه الطبي يعيق تسيير الإستعجالات الطبية
أكد رئيس مصلحة الإستعجالات الطبية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا الأستاذ محمد غرينيك اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن النقص المسجل في الأعوان شبه الطبيين “حال دون التسيير الجيد” لمصالح الإستعجالات الطبية. وأشار الأستاذ غرينيك الذي نزل ضيفا على منتدى “ديكا نيوز” إلى “صعوبة” التكفل بالعدد الهائل من المرضى بمصلحة الإستعجالات الطبية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي القادمين من مختلف مناطق الوطن بسبب النقص الذي تعاني منه المصلحة في الأعوان شبه الطبيين. وتستقبل هذه المؤسسة الإستشفائية -حسب نفس المختص- 500 حالة إستعجالية يوميا 300 حالة بسيطة نوعا ما و200 حالة خطيرة 30 منها في منتهى الخطورة مؤكدا بأن الصدمات المتعلقة بمختلف الحوادث وأشكال العنف تأتي في المقدمة متبوعة بالإستعجالات التي لها علاقة بتعقيدات الأمراض المزمنة. وعبر الأستاذ غرينيك مختص في التخدير والإنعاش عن أسفه لارتفاع عدد حالات العنف باستعمال الخنجر خلال شهر رمضان الكريم إلى 5 ضحايا يوميا مسجلا إرتياحه لانخفاض حالات الإنتحار خلال الشهر الفضيل. ودعا بالمناسبة إلى تعزيز الوقاية للحد من حوادث المرور التي تحصد الأرواح يوميا وتتسبب في عدد هائل من الإعاقات وكذا توعية المجتمع حول التغذية السليمة للتخفيض من إنتشار الإصابة بالأمراض المزمنة و تعقيداتها ولاسيما جلطة الدماغ لدى الأشخاص المسنين التي تشغل حيزا من الإستعجالات الطبية. وبخصوص تنظيم الإستعجالات الطبية عبر 750 نقطة مداومة عبر القطر شدد الأستاذ غرينيك على ضرورة التكفل بالإستعجالات البسيطة بالمؤسسات الجوارية وتحويل الثقيلة والخطيرة منها إلى المؤسسات الإستشفائية الكبرى. وأشاد بالدور الذي يلعبه السلك الطبي وشبه الطبي للتكفل بالإستعجالات الطبية رغم العراقيل التي تواجهها مثمنا تحسن الخدمة خلال السنوات الأخيرة .