النفط الجزائري بـ 93.40 دولارا للبرميل
الأسعار في أسواق البترول تواصل الصعود تزامنا مع عودة حركة النقل والنشاط الصناعي في كبرى الدول
سجلت أسعار النفط، اليوم الجمعة، ارتفاعا قياسيا جديدا، لأول مرة منذ بدايات سبتمبر 2014، حيث بلغ سعر “خام برنت” بحر الشمال في الأسواق العالمية، مستوى 93.40 دولارا للبرميل، في حين سجّل النفط الجزائري صعودا هو الآخر، حيث بلغ مستوى 93.19 دولارا للبرميل.
وسيكون ارتفاع أسعار النفط خلال سنة 2021 واستقراره عند مستوى 90 و 100 دولار، عاملا رئيسيا لمجمع “سوناطراك” من أجل مباشرة استثمارات كبيرة في مجال النفط والغاز وكذا الطاقات المتجددة، خاصة وأن الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، أعلن عن تخلي حكومته عن أرباح “سوناطراك”، من أجل السماح لهما باستثمار هذه الأرباح في مجالات عملهما وتوسيع نشاطاتهما، موضحًا أن السعر المرجعي لبرميل النفط اعتُمِد في الموازنة على أساس 45 دولارًا للبرميل، الأمر الذي دفع بالمدير العام لـ “سوناطراك”، توفيق حكار، إلى الإعلان عن استثمار نحو 8 ملايير دولار خلال السنة الجارية في مجال البحث والاستكشاف عن النفط والغاز.
ويعدّ القرار الذي اتخذته مجموعة “أوبك +” حول الاستمرار في انتهاج سياسة التقطير، عبر ضخّ إمدادات إضافية محتشمة مقارنة بمطالب الدول الصناعية الكبرى، حيث تقدّر هذه الإمدادات بـ 400 ألف برميل يوميا كل شهر، عاملا رئيسيا في ارتفاع أسعار النفط نتيجة شحّ المعروض في الأسواق العالمية، خاصة وأن العديد من الدول الأوروبية خففت قيودها السابقة حول فيروس “كورونا”، من خلال عودة حركة النقل الجوي والبري بشكلها الواسع، إضافة إلى عودة النشاط الصناعي في أوروبا وأمريكا والصين بشكله الواسع.
وإلى جانب ذلك، تعدّ موجة البرد التي طالت العديد من الدول الأوروبية وشمال أمريكا وكندا، عاملا آخرا في ارتفاع أسعار النفط، خاصة وأن روسيا خفضت إمداداتها من الغاز الطبيعي نحو أوروبا، بسبب أزمة أوكرانيا، حيث تقوم روسيا باستغلال سلاح الغاز بالضغط على أوروبا من أجل نيل مكاسب استراتيجية في إطار معركتها الجيوسياسية مع حلف “الناتو” شرق أوروبا.