النفايات السامة أضرّت بمحصول التمور والفلاحون قلقون
عبّر فلاحو حي بني حسن، المحاذي لبلدية ورڤلة إلى الغرب، عن استيائهم الشديد، نظرا لما آل إليه واقع بساتينهم التي تحولت بمرور الوقت إلى مكبات عشوائية للنفايات الصلبة السامة، خاصة ركام وبقايا البنايات من إسمنت مسلح وأنواع الجبس.هذه المواد كان لها أثر سلبي خطير على بعض البساتين بالمنطقة، حيث أدت إلى هلاك عدد ليس بالقليل من النخيل وموتها، ما انعكس سلبا على محصول التمور الذي تضرر كثيرا من حيث النوعية والكم. هذا الواقع الأليم وقفت عليه “النهار” بعين المكان، حيث أصر مجموعة من مواطني وفلاحي الحي على كشف معاناتهم اليومية في ظل انعدام مظاهر التنمية والتهيئة. وقد لاحظنا مباشرة مع انعطاف الطريق المؤدي للحي هذا الطريق غير المزفت ولا مرصف والمحفوف بغابات النخيل من الجهتين تتراكم على جنباته أكوام من نفايات المنازل والبناء على طول هذه الطريق والبساتين، وقال فلاحو المنطقة بأن أصحاب الشاحنات والمركبات التجارية يقومون برمي هذه النفايات الناجمة عن تهديم المباني القديمة وحتى الإسمنتية الممزوجة بالنفايات المنزلية الصلبة مقابل مبالغ مالية معتبرة. فأصحاب هذه التجارة يربحون على حساب الفلاحين، حيث كثيرا ما تتعرض غابات النخيل بالمنطقة إلى الخطر، كما صرح لنا مواطنو المنطقة أن هذه العمليات المتكررة لرمي النفايات ببساتينهم لم تتعرّض ولا مرة واحدة للرقابة من طرف المصالح المعنية. فبدل أن يقوم هؤلاء التجار برمي هذه القمامات السامة بالمفرغة العمومية خارج المدينة يفضلون رميها بالمنطقة، لأنها أكثر قربا لهم ولا تكلّفهم الكثير من الجهد والوقود من جهة ولأنها غير محمية من جهة أخرى وهو ما جعل المتضررين يرفعون نداءهم هذا للمصالح المعنية بالأمر للحد من مثل هذه التصرفات غير الحضارية واللامسؤولة والتكفل بمشاكل الفلاحين التي حدت من الثروة الغابية بهذه المنطقة. سعاد زاهية