المولودية تضع قدما في القسم الثاني وسوسطارة تعود بتعادل ثمين
فوضى عارمة بعد نهاية المباراة ومناوشات كبيرة
خيبت مولودية سعيدة آمال أنصارها الأوفياء حين تعثرت عشية أمس على أرضية ملعبها 13 أفريل أمام الفريق الضيف اتحاد العاصمة، الذي فرض التعادل الإيجابي على المولودية هدف في كل شبكة في الثواني الأخيرة من عمر المباراة التي كانت مشحونة للغاية وعرفت نهاية كارثية للغاية نتيجة عدم تقبل أنصار المولودية للنتيجة هذه التي جعلت الفريق يضع القدم الأولى في القسم الوطني الثاني، وقد عرفت المباراة قبل بدايتها مناوشات بين الأنصار ولاعبي سوسطارة وخاصة الحرس “البوديغارد” الذي قدم مع الفريق.المرحلة الأولى من هذه المواجهة عرفت حذرا من الجانبين مع تسجيل أفضلية للفريق المحلي الذي حاول الضغط على مرمى الحارس زماموش للتسجيل مبكرا، حيث سجلنا عدة فرص عن طريق الثلاثي سعدي، حديوش وشرايطية ولكنها باءت بالفشل أمام براعة الحارس زماموش وصلابة دفاع الفريق العاصمي، بينما سجلنا فرصة خطيرة للزوار في الدقيقة 12 عن طريق جديات الذي قذف بقوة باتجاه المرمى لكن كرته تصدى لها كيال ببراعة كبيرة على غرار تألقه في صد كرة فاهم بوعزة في الدقيقة 31 والتي أخرجها ببراعة إلى الركنية، ورغم محاولات الطرفين خلال بقية أطوار هذه المرحلة إلا أن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية نهاية المرحلة الأولى.المرحلة الثانية من هذه المواجهة عرفت بداية قوية لأشبال المدرب منصف لشقر الذين دخلوا بقوة لهز شباك الحارس زماموش، وهو ما تحقق في الدقيقة 62 بعدما تمكن المهاجم مادوني من فتح باب التسجيل بعد تلقيه كرة على طبق من زميله سعدي حوّلها ببراعة كبيرة إلى الشباك مفجرا ملعب 13 أفريل بأهازيج وصيحات الأنصار الذين احتفلوا كثيرا بهذا الهدف الذي أخرج أشبال المدرب إيغيل من قوقعتهم قصد تعديل النتيجة، حيث سجلنا عدة محاولات خطيرة لأبناء سوسطارة لم تكلل بالنجاح نتيجة صلابة دفاع المولودية من جهة وتألق الحارس مروان كيال من جهة أخرى، وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية أعلن حكام المباراة عن ثماني دقائق كوقت إضافي مكنت الإتحاد من تعديل النتيجة عن طريق حميتي في الدقيقة 96، وهي النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة وسط فوضى عارمة من قبل أنصار الفريق الذين لم يتقبلوا هذه النتيجة إضافة إلى استياء إدارة الرئيس الخالدي على قرارات الحكم زواوي الذي اتهمه بالتحيّز الواضح لصالح الزوار في هذه المباراة خاصة من حيث احتسابه لثمانية دقائق إضافية للزوار مكنتهم من تعديل النتيجة.نشير في الأخير إلى أن نهاية المباراة عرفت فوضى كبيرة نتيجة الغليان والغضب الجماهيري الكبير على لاعبي ومسيري المولودية، حيث تم رشق الملعب بمختلف المقذوفات لتنتقل المواجهات بعد ذلك إلى خارج الملعب، حيث دخل الأنصار في مشادات عنيفة مع رجال الأمن الذين لحسن الحظ كانوا في الموعد وتحكموا في الأمور بشكل جيد إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وهي أمور غير رياضية وقد تعرض المولودية إلى عقوبات وخيمة خلال بقية مشوار هذا الموسم.