المهاجرون موّلوا ميزانية الحكومة المؤقتة بـ 80 بالمائة
أكد المجاهد و عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا عمار لونيس على الدور الكبير الذي لعبه المهاجرون الجزائريون في فرنسا ابان الثورة الجزائرية ووصف اثر الجالية على الثورة في الداخل والخارج بالفعال ، وكشف عمر لونيس ان ما يقارب 80 بالمائة من ميزانية الحكومة الجزائرية المؤقتة كان مدعما من طرف الجالية الجزائرية بفرنسا.و لدى نزوله ضيفا على القناة الاذاعية الاولى بمناسبة احياء الذكرى 52 لاحداث 17 اكتوبر 1961 دعا المجاهد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج لا سيما الاطارات الى التوحد و التمسك بمبادئها للمساهمة في بناء الجزائر وصيانة قيمها للأجيال القادمة، ملحا في ذات السياق على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة في حق الجزائرين التى راح ضحيتها مليون و نصف مليون شهيد.واستحضر المجاهد عمار لونيس في برنامج ضيف الصباح احداث ذاك اليوم المشهود الذي خرج فيه الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية بباريس سلميا للاحتجاج على حظر التجوال التمييزي الذي فرضه محافظ الشرطة آنذاك السفاح موريس بابون و نوه بالتنسيق الجيد بين فدرالية جيش التحرير الوطني بفرنسا و الجالية الجزائرية لانجاح المسيرات و المظاهرات ووعي هذه الجالية بثورة التحريرالجزائرية ،وتحدث لونيس عن 400 مفقود وما بين 12000و 15000 من بينهم ثلاثة الاف جزائري سجن بفرنسا .هذا وشدد ضيف الاولى على ضرورة فتح الارشيف بالجزائرو بفرنسا لاتاحة الفرصة للباحثين و المؤرخين كتابة التاريخ و أكد على دور تدوين الشهادات من طرف المجاهدين الذين عايشوا مختلف الأحداث. هذا و قد خرج الجزائريون رجالا و نساء و اطفالا للتظاهر السلمي ضد حظر التجوال التميزي الذي فرض عليهم و تلبية لنداء فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا عقب تسجيل العديد من حالات العنف و التقتيل الممارس من قبل الشرطة في حق الجالية الجزائرية. في هذا اليوم المشهود من تاريخ كتبت في باريس احدى الصفحات الدامية للقمع الاستعماري ضد شعب عازم على النضال من اجل استعادة سيادته ،حيث كان نهر السين الشاهد على جثث الجزائريين التى تناثرت بشوارع باريس و نفذت بامر من محافظ شرطة باريس انذاك مريس بابون . و من بين المهاجرين الذين عايشوا الاحداث العم محمد فراق من ام البواقي يروي بشاعة المستعمرفي تلك الاحداث. من جهته اعتبر محمد غفير عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني احداث 17 اكتوبرمنعرجا حاسما في مسار الثورة التحريرية.