“المنتخب مقبل على مباراة هامة وعلينا تشجيعه ولا جدوى من الحديث عن الماضي”
“من حق النواب أن يستفسروا لكن لا يجب تغيير السياسة بمجرد تضييع ضربة جزاء أو تسجيلها“
شدد وزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي على ضرورة الحفاظ على استقرار المنتخب في الوقت الراهن، وعدم اتخاذ أية إجراءات أو حلول عاجلة لا تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها ولا تراعي مصلحة المنتخب الجزائري، وقال التهمي لدى استضافته سهرة أول أمس على منبر الإذاعة الوطنية، إنه ورغم أن المنتخب لم يحقق طموحات الشارع الرياضي خلال دورة جنوب إفريقيا إلا أنه لا يجب التسرّع في إصدار قرارات قد تكون عواقبها وخيمة، لاسيما وأن المنتخب مقبل على رهانات واستحقاقات هامة مستقبلا، وأضاف في ذات السياق: “النتائج لم تكن في المستوى المطلوب، لكن الأداء لم يكن في المقابل ضعيفا، فالفاف عليها الآن تقييم المشاركة في إطار قانوني من طرف تقنيين محترفين من الاتحادية، ويجب تفادي حلول عاجلة من شأنها أن لا تؤثر على المنتخب“. وشدد المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في الجزائر على ضرورة الحفاظ على بنية المنتخب، قائلا: “نحن على أبواب مباراة هامة، لابد أن يكون هناك استقرار في هذا المجال وعلينا تشجيع اللاعبين ونهيئ لهم الجو الملائم، المنتخب أقصي من “الكان” ولا يجب أن نتحدث عن الماضي، الإمكانيات الآن موجودة ولابد من استغلالها لتحقيق النتائج المرجوة التي لن تأتي إلا بتطبيق سياسة واضحة وعمل جاد ومتواصل“. وكشف الوزير في المقابل أنه سيلتقي قريبا برئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة للنظر في المستجدات الحالية، مشيرا إلى أن اللقاء لن يخرج عن الإطار العملي. وفي رده على سؤال بخصوص موقفه من مطالبة البرلمانيين في الجلسة المقبلة بمحاسبة الوزارة على الإمكانات التي رصدت للمنتخب والنتائج التي لم تتماش معها، فقد رد ضيف الإذاعة الوطنية قائلا: “إنه انشغال طبيعي، من حق النواب أن يستفسروا في هذا الموضوع، إذا كانت هناك أسئلة ستكون هناك ردود موضوعية، أؤكد أن النتيجة الرياضية لها أهمية لكنها ليست هي التي تجعلنا نغير السياسة الوطنية، النتيجة الرياضية لابد أن يكون فيها تقييم في إطار قانوني لمختصين“، وواصل المتحدث كلامه في ذات السياق متسائلا: “هل يمكن أن نغير سياسة وطنية بمجرد أن نضيع ضربة جزاء مثلا أو نسجلها؟“
“نحن في مرحلة انتقالية والاحتراف موجود ولا يمكن الحكم عليه بالفشل“
وفي سياق آخر، عرج وزير الشبيبة والرياضة على مسألة الاحتراف الذي دخل موسمه الثالث في الجزائر، والصعوبات والمشاكل التي صادفت بعض النوادي في سبيل تطبيقه، حيث أوضح محمد التهمي في هذا السياق: “حقيقة الاحتراف موجود ولا يمكننا أن نقول إنه فشل لأننا مازلنا في مرحلة انتقالية، هناك نتائج إيجابية في هذا المشروع لكن تبقى هناك نقائص، لقد عملنا تقييما شاملا، هناك لجنة على مستوى الاتحادية تقوم بعملها رفقة ممثلي الفرق الوطنية، سنسعى إلى وضع كافة الحلول“، وأضاف الوزير أن هيئته ستعمد إلى تجسيد قانون الإعانات الخاصة بالفرق في حال التزام هذه الأخيرة باستكمال كامل ملفاتها الخاصة بمشروع الاحتراف. كما طالب في الأخير كامل الفرق الوطنية بضرروة العمل الجاد والاستمرار لاسيما مع الإمكانات التي تم تسخيرها، وهذا ردا على مشكل التكوين على مستوى الفئات الشبانية: “لم نطلب من الفرق الوطنية أن تصبح أبطال العالم لكن نطالبها بالعمل الجاد والاستمرار، خاصة في الفئات الشبانية التي تمثل مستقبل المنتخبات الوطنية“.
