المنتخب لن يتأثر باحتراف زياني أو مغني في الخليج لأننا سنواجه مالي والبنين وليس البرازيل
يرى الناخب الوطني السابق ناصر سنجاق أن الجزائر قادرة على التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2014 على ضوء تباين مستوى المنتخبات التي تضمها مجموعة ”الخضر”، لكنه في المقابل حذر من المنتخبات الأخرى سيما مالي والبنين الذي قد يخلط أوراق هذه المجموعة، مشيرا في حوار خص به ”النهار” إلى أن هذه المنتخبات ستسعى للعب كامل حظوظها…
نود معرفة رأيك بخصوص حظوظ ”الخضر” بعد إجراء قرعة تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، الجزائر ضمن مجموعة مالي البنين والفائز من لقاء رواند إريثيريا من الدور التمهيدي ؟
بصراحة كل فرق المجموعة ستسعى إلى لعب كامل حظوظها في التأهل إلى الدور الثاني، الجزائر مثلا تبدو على الورق مرشحة للذهاب بعيدا رفقة مالي لكن الأمور لن تكون سهلة تماما لذا نحن مطالبون باحترام كل الفرق المتنافسة حتى البنين منتخب لا يستهان به وقد يقول كلمته أيضا في هذه المجموعة.
لكن الجزائر تبقى المرشح لبلوغ الدور الثاني ؟
بالرغم من تباين مستوى هذه المنتخبات نظريا إلا أن الميدان يبقى المعيار الأساسي في ترشيح أي منتخب، لكن ما يهمنا هو أن تكون الجزائر على استعداد لخوض هذه التصفيات، من خلال إعداء فريق كبير قادر على فرض منطقه في المجموعة دون النظر إلى قيمة المنافسن الآخريين.
هل أنت متفائل بمستقبل ”الخضر” مع حليلوزيدتش ؟
بالطبع أنا متفائل كثيرا بمستقبل التشكيلة الوطنية في التحديات المقبلة لأننا لدينا لاعبين في المستوى وإمكانيات ستوضع تحت تصرفهم ونأمل جميعا أن يقود حليلوزيدتش ”الخضر” إلى الأحسن مستقبلا، كما فعل سعدان الذي أهل الجزائر إلى مونديال جنوب افريقيا وحقق نتائج جيدة في كأس إفريقيا بأنغولا.
محترفونا أضحوا يفضلون في الآونة الأخيرة الإحتراف في الخليج على غرار زياني ، مغني وعنتر يحيى، في انتظار التحاق بوڤرة.. هل أنت من مؤيدي هذه الفكرة ؟
لاحظت جليا أن قضية احتراف هذه العناصر في الخليج أحدثت ضجة كبيرة سيما وأن الأغلبية ربما ينتابها تخوف من تراجع مستوياتها بعد انضمامها إلى هذه الدوريات، لكن في الحقيقة أن هذا الأمر لا يستدعي كل هذا التضخيم، صحيح أن مستوى هؤلاء اللاعبين قد يقل نسبيا لكن لا يجب أن ننظر إلى هذا الأمر من زاوية اللعب أو اللياقة البدنية، بل أن هؤلاء اللاعبين ربما اختاروا اللعب في الخليج لاعتبارات أخرى يجب احرامها فأنتم تعلمون أن النوادي الأوروبية مثلا لا توفر امتيازات مادية للاعبين على عكس ما هو موجود في الخليج العربي فضلا عن أن زياني ورفقاءه فضلوا هذه الوجهة لأنها تتماشى مع ذهنياتهم بوجود لاعبين عرب ومسلمين لهم نفس العقليات والعادات.
لكن يجب الإعتراف بأن مصلحة المنتخب تقتضي أن يكونوا في أندية قوية بدل الذهاب إلى الخليج ؟
صراحة، لاعبونا لن يكونوا في أحسن مستوياتهم في هذه الدوريات على خلاف ما كانوا عليه لكن هذا لا يمنعنا من التأكيد على أن المنتخب سيتأثر بهم لأن معظم العناصر التي انظمت إلى الخليج تملك خبرة كافية وتجربة ولاعبين محترفتين كانوا ينشطون في أقوى الدوريات الأوربية وأريد أن أضيف شيئا آخر….
تفضل ؟
أعتقد أن مستوى لاعبينا حتى وإن انخفض فلن يؤثر على المنتخب لأننا سنواجه منتخبات عادية كمالي والبنين.. وليست منتخبات عملاقة وهو ما يجعلني غير قلق تماما من تواجد المحترفين الجزائريين في الخليج بالرغم من أن بقاءهم لفترة طويلة قد يؤثر على مستواهم.
