المنافسة الإفريقية لم تعد هدفا للشلفاوة ومشكل المستحقات يُطرح بقوة
يبدو أن الأمور هذه الأيام لا تبعث على الارتياح في الفريق الشلفي الذي يشرف على أزمة مالية حادة، ففي الوقت الذي بدأت الأندية الجزائرية تحضّر للمشاركة في المنافسة الوطنية التي لاتزال بعيدة، فإن فريق فريق جمعية الشلف لايزال يراوح مكانه منذ مدة مادامت الإدارة باتت عاجزة عن لملمته، حيث لم يضمن الرئيس عبد الكريم مدوار خدمات لاعبين جدد أو القدامى الذين انتهت عقودهم مع نهاية الموسم الماضي، وأمام هذه الوضعية يمكن القول إن كأس رابطة أبطال إفريقيا لم تعد هدفا بالنسبة للشلفاوة مادام أن كل شيء عاطل لانعدام السيولة المالية.
مدوار يسعى وراء السيولة المالية
ونظرا للأزمة المالية التي تهدد مستقبل الفريق الذي يمثل الجزائر في كأس رابطة أبطال إفريقيا، فإن الرئيس عبد الكريم مدوار وأعضاء مكتبه المسير يسعون جاهدين لجلب الأموال والتعاقد مع بعض الممولين لأجل ضمان الانطلاقة كأقصى تقدير، دون الحديث عن الاستقدامات الجديدة التي باتت مرهونة بتوفر السيولة المالية، غير أن الرجل الأول في بيت أسود الونشريس لم يجد مصدرا ماديا يجعله يتنفس الصعداء، وعليه فإن السلطات المحلية لبلدية الشلف مطالبة بإيجاد حل عاجل للفريق مادام الأمر يتعلق بتمثيل الألوان الوطنية في المحافل الدولية.
أموال “الديجياس” و”نجمة” في حكم المجهول
وعلى غرار عائدات ملعب محمد بومزراق التي لم يظهر لها أثر بسبب تأخر السلطات المحلية في تسديدها، فإن أموال مديرية الشباب والرياضة التي يدين بها الفريق لم تسرح بعد، علاوة على تأخر أموال مؤسسة “نجمة” للاتصالات التي لم تدخل خزينة جمعية الشلف منذ انطلاق الموسم الماضي، وهو ما يجعل الرئيس عبد الكريم مدوار مطالبا بالبحث عن سبل أخرى لحل الأزمة.
مستحقات اللاعبين تطرح إشكالا
يبدو أن تأخر عدد كبير من لاعبي جمعية الشلف في تجديد عقودهم مع النادي يرجع أساسا إلى عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية التي يدينون بها، وتتمثل في الشطر الثاني من منحة الإمضاء، كما أن هناك بعض العناصر لا تزال تدين بجزء من منحة الشطر الأول، الأمر الذي سيطرح إشكالا لدى الإدارة الشلفية إن لم تسارع في تسديد الديون العالقة.
الإستقدامات في مهب الريح
وفي الوقت الذي تسارع معظم الأندية إلى التعاقد مع أبرز الأسماء لإثراء تعدادها تحسبا للموسم القادم، فإن الاستقدامات لاتزال حبيسة الأدراج في الجمعية، حيث لم يضمن الفريق أي لاعب جديد في ظل رغبة بعض العناصر في تغيير الأجواء والتوقيع لفرق أخرى مادام كل شيء متوقف في جمعية الشلف.