الملايين بدون كهرباء.. الإعصار ميلتون يضرب بشدة
تسبب إعصار “ميلتون” المدمر، بسقوط قتلى وقطع الكهرباء عن الملايين في ولاية فلوريدا الأميركية.
وخلف الإعصار، ما لا يقل عن 16 وفاة، وإستمرار إنقطاع الكهرباء، اليوم الجمعة، بعد أكثر من يوم من اجتياح الإعصار ميلتون الجزء الأوسط من الولاية.
وأصلح عمال المرافق العامة خطوط الكهرباء التي سقطت جراء الإعصار وأبراج الهواتف المحمولة المتضررة.
بينما عملت الوكالات الحكومية والسكان على إزالة الأشجار المتساقطة وتنظيف الأحياء التي غمرتها المياه جراء تساقط أمطار غزيرة.
ورغم أن الإعصار ميلتون لم يتسبب في ارتفاع مياه البحر لمستويات كارثية في ولاية فلوريدا. إلا إن عملية التنظيف قد تستغرق أسابيع أو أشهر.
وقال المحلل لدى مورنينج ستار دي.بي.آر.إس، ماركوس ألفاريز، اليوم الجمعة، إن ميلتون، وهو خامس أقوى إعصار مسجل في المحيط الأطلسي، قد يكلف شركات التأمين ما بين 30 و60 مليار دولار.
وتعهد البيت الأبيض بتقديم الدعم الحكومي في الوقت الذي لا يزال فيه تقييم إجمالي حجم الأضرار قيد الدراسة.
وقالت إدارة بايدن إن الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ ستحتاج إلى تمويل إضافي من الكونغرس. وحثت المشرعين، وهم حاليا في عطلة، على التحرك.
إعصار ميلتون يجتاح سواحل فلوريدا برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات
وبدأ الإعصار ميلتون “الخطر للغاية” باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء. مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات فجائية.
لتبدأ بذلك ليلة طويلة وبالغت القسوة على سكّان منطقة ضربها قبل أسبوعين فقط إعصار مدمر آخر.
وقال المركز الوطني للأعاصير، إنّ ميلتون وصل إلى اليابسة بقوة إعصار “خطر للغاية” من الفئة الثالثة على سلّم من خمس فئات تصاعدية.
وأضاف أنّ “البيانات تشير إلى أنّ عين الإعصار ميلتون وصلت إلى اليابسة بالقرب من سييستا كي بمقاطعة ساراسوتا”. المكتظة بالسكّان والواقعة على الساحل الغربي لولاية فلوريدا.
وبحسب المركز الوطني للأعاصير فإنّ الإعصار “البالغ الخطورة” تسبّب في سائر المناطق الواقعة وسط شبه جزيرة فلوريدا. بزوابع مهدّدة للحياة ورياح عاتية وفيضانات فجائية.
وحذّر المركز من أمواج مدّ وجزر يتوقع أن تغمر ساحل الخليج المكتظ بالسكان في غرب فلوريدا. وسط مخاوف من حدوث دمار هائل واحتمال سقوط قتلى.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار ميلتون لاحقا المناطق الداخلية وصولا إلى المحيط الأطلسي.
وقال المركز الوطني للأعاصير إنّ ميلتون وصل إلى اليابسة مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 205 كيلومترات في الساعة. محذّرا من احتمال أن ترتفع أمواج البحر إلى أربعة أمتار.
وفي المدن الواقعة على طول الساحل الغربي لولاية فلوريدا، عصفت الرياح بشدّة وهطلت الأمطار بغزارة. بينما احتمى الناس الخائفون في أي مأوى توفر لهم.
وكانت الرياح عاتية لدرجة أن الأشجار انحنت بالكامل تقريبا إذ بدت بالكاد قادرة على تحمّل شدّة هذه الزوابع. وأغلقت المتاجر أبوابها التي تمّ تدعيمها بأكياس من الرمل.
وبسبب الإعصار، أغلق مطارا تامبا وساراسوتا حتى إشعار آخر.
ووصل الإعصار ميلتون بعد أسبوعين فقط من الإعصار المدمّر هيلين الذي ضرب فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق البلاد. وخلف دمارا جسيما وخسائر بشرية فادحة.