الملاريا فتكت بـ480 جزائري خلال سنة 2012
سجّلت المصالح الصحية بولاية غرداية، حالة إصابة مستوردة جديدة بحمى المستنقعات، وتخصّ طفلا قدم من دولة مالي، حيث تم فتح تحقيق وبائي من قبل مصالح مديرية الوقاية.وحسبما وقفت عليه السلطات الصحية في الولاية، فإن الطفل المصاب البالغ من العمر 3 سنوات، يحمل الجنسيتين الجزائرية والمالية، كونه ابن زواج مختلط، يقطن بمنطقة ضاية بن داحوا بغرداية، ويتواجد في الوقت الحالي بمستشفى الدكتور تريشين بسيدي عباز، حيث يخضع للعلاج المكثّف؛ بعد أن ظهرت عليه أعراض الإصابة بداء حمى المستنقعات، بارتفاع حادّ في درجة الحرارة.واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الطفل كان قد خضع للعلاج في وقت سابق؛ في مؤسسة استشفائية في مالي، وتم إدخاله المستشفى، ليعود مرة ثانية عند دخوله إلى الجزائر، بسبب تدهور حالته الصحية، التي استلزمت العناية به بشكل مكثّف.وسمحت شبكة المراقبة الوبائية بكشف الإصابات، التي بموجبها يتم إخضاع كافة المهاجرين المتوافدين على ولاية غرداية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تواجدهم في المنطقة، للكشف الطبي الخاص بالملاريا، تحسّبا لتسجيل حالات إصابات جديدة وسط السكان، خاصة الذين تظهر عليهم الأعراض الأولى للإصابة، والتي كثيرا ما تتشابه مع الأنفلونزا الموسمية، كما وجّهت تعليمات صارمة للممارسين، من أجل البقاء في حالة يقظة وتأهّب قصوى إزاء الحالات الغامضة المتعلّقة بالحمى الشديدة.وحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة، فإن عدد الإصابات بالملاريا، قدّرت خلال سنة 2012؛ بـ480 إصابة، وهو رقم لم يتم تسجيله منذ سنة 2004، إذ إن أغلبها حالات مستوردة، كما خلّفت وفاة 3 أشخاص، وهم جزائريون كانوا قد تنقّلوا إلى دولتي مالي والنيجر، وقد سجّلت أغلب هذه الحالات المستوردة في معظمها بتينزاواتين الواقعة على مسافة 500 كيلومتر عن مقر ولاية عين تيموشنت. ولتفادي تسجيل إصابات جديدة بالملاريا، شرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تطبيق برنامج استعجالي، لمنع تسجيل إصابات جديدة بهذا الداء، الذي تكثر الإصابة به في فصل الشتاء، لتقليص مستوى استيطان الوباء ونسبة انتشاره، فضلا عن الوفيات الناتجة عن الإصابة به.
