إعــــلانات

المغـرب يعيد ''تجميل'' مراكش بعد المجزرة على ''ظهر'' الخضر

المغـرب يعيد ''تجميل'' مراكش بعد المجزرة على ''ظهر'' الخضر

السلطات المغربية أمام المسؤولية الكاملة و”الفاف” أمام تحدٍّ أمني حقيقي

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمس الثلاثاء، رسميا عن مكان احتضان اللقاء المصيري القادم بين المنتخب المغربي ونظيره الجزائري بداية شهر جوان الداخل، حيث اختارت الجامعة مدينة مراكش لهذا اللقاء وخالفت كل التوقعات خاصة بعد أن ترددت عديد من الأنباء والأقاويل حول عدم إقامة المباراة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والجزائري، في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية بغينيا الإستوائية والجابون 2012م على ملعب مراكش، بعد التفجيرات التي شهدتها تلك المدينة مؤخرًا، إذ وصل الأمر بالجزم بعدم إقامتها بملعب مراكش ولن يتم التفكير فيه بأي شكل من الأشكال؛ حتى لا يتكرر سيناريو التفجيرات مع المنتخب الوطني الجزائري. ومن دون شك فإن اختيار ملعب مراكش نابع من قرار سياسي يتمحور حول تصحيح صورة المدينة السياحية مراكش التي اهتزت أمنيا عقب التفجيرات الأخيرة التي ذهب ضحيتها العديد من السياح وكذا لأن المغرب يريد طمأنة العالم، وذلك على حساب اسم المحاربين ووزنهم على الساحة القارية وكذا أهمية اللقاء، باعتبار أنه سيحدد المنتخب الذي سيواصل المنافسة من أجل التأهل إلى ”كان 2012”، وبالرغم من أن المباراة في الأيام السابقة كانت محصورة بين الدار البيضاء وطنجة، بعد أن خرجت الرباط والمجمع الرياضي الأمير عبد الله، الذي سيحتضن ملتقى محمد السادس لألعاب القوى يوم 5 جوان، وكذا عدم جاهزية مركب فاس لاستقبال مباراة بمثل هذه المقاييس حاليًا، فقد اختيرت مراكش رغم أحداث الشغب الذي لازم المباريات بهذا الملعب الجديد.

 أمن ”الخضر” والأنصار على المحك.. والضغط سيكون على المغاربة

وبالرغم من أن المغاربة اختاروا الملعب للترويج لمراكش ومحو الصورة الأمنية التي شوّهت في الأيام الأخيرة عقب الهجومات الإرهابية والتي أثرت بشكل كبير على السياحة في المدينة، إلا أن ثمن اختيار هذا الملعب سيكون غاليا على الجامعة المغربية التي سيزداد عليها الضغط حول حفظ الأمن قبل أثناء وبعد اللقاء، والعمل على أن يجري اللقاء في ظروف عادية واستثنائية أمنيا لتأمين خروج الداربي سالمًا في أجواء مطبوعة بالروح الرياضية، وفي المقابل ستكون ”الفاف” بقيادة روراوة مطالبة بمتابعة ”الخضر” أمنيا، فيما يخص ظروف الإيواء وكذا التدريبات التي ستسبق اللقاء خاصة إثر تصاعد العنف في ملاعب المملكة المغربية بعد موسم كان عنوانه العنف في الملاعب بامتياز، وهو ما يهدد بصفة مباشرة أنصار المنتخب الوطني الجزائري قبل أيام قليلة عن مواجهة الداربي المغاربي المنتظر خاصة وأن أعدادا كبيرة من الجزائريين أعلنت نيتها في التنقل لمساندة رفقاء عنتر يحيى في هذا اللقاء المصيري بالنسبة لمشوار ”الخضر” في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، لتزداد بالتالي المخاوف من حدوث انزلاقات أو اعتداءات محتملة على أنصار المنتخب الوطني الجزائري في المغرب خاصة في حال فوز ”الخضر”.

اختيار مراكش يؤكد أن غيرتس والجامعة يسيران في اتجاه معاكس

ويأتي اختيار الجامعة الملكية المغربية لملعب مراكش ليؤكد الخلاف القائم بين المدرب البلجيكي إيريك غيرتس والجامعة المغربية خاصة إذا علمنا أن غيريتس كان يريد الدار البيضاء، وأكثر من هذا هدد بالرحيل عن أسود الأطلس مثلما أفادت الأسبوعية الرياضية المغربية ”المساء الرياضي” نقلا عن ”مصادر مطلعة” أن المدرب غيريتس قد هدد بتقديم استقالته إذا ما تمت برمجة اللقاء خارج الدار البيضاء، كما نشب خلاف بين من يساندون فكرة إجراء اللقاء في الملعب الجديد بمراكش وأولئك الذين يودون تنظيمه في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث برر أولئك الذين كانوا يسعون إلى إجراء المباراة بالدار البيضاء من بينهم المدرب إيريك غيريتس ووزير الشباب والرياضة منصف بلخياط خيارهم بأنه يمكن لهذا الملعب أن يستقبل جمهورا غفيرا (أكثر من 70000 متفرج) وهذا سيسبب ضغطا نفسيا على الفريق الخصم… فهل سيؤثر قرار اللعب في مراكش على غيرتس وأشباله الذين يفضلون الدار البيضاء ؟.

رابط دائم : https://nhar.tv/JgmmQ
إعــــلانات
إعــــلانات