المغاربة يعرفون جيّدا ما عليهم فعله لضمان علاقة عادية مع الجزائر

أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن العلاقات الجزائرية المغربية لا يمكن أن تنحصر في مسألة غلق الحدود البرية، مشيرا إلى أن المغاربة يعرفون جيدا ما يجب أن يفعلوا حتى يتسنى للعلاقات الثنائية أن تسير بطريقة عادية وباستقلالية، في انتظار تسوية مسألة الصحراء الغربية التي هي مسألة تصفية استعمار، من مسؤولية الأمم المتحدة .واعتبر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن بناء اتحاد المغرب العربي لا يتقدّم بالوتيرة اللازمة لتدارك الوقت الضائع، وأن العلاقات الجزائرية المغربية لا يمكن «حصرها» في مسألة غلق الحدود البرية. وتساءل لعمامرة في حديث خص به المجلة الشهرية «أفريك آزي»، في عددها لشهر جانفي، أنه من الواضح في بيئة نشيطة من لا يتقدّم فهو يتراجع، والمغرب العربي لا يتقدّم على ما يبدو بالوتيرة اللازمة لتدارك الوقت الضائع، والانفتاح على آفاق جديدة في مجال الاندماج الاقتصادي.وذكر في سياق متصل، أن الجزائر تؤمن حقيقة بالمصير المشترك للشعوب المغاربية، كما أنها مستعدة لتقديم تضحيات حسب إمكانياتها من أجل تجسيد ذلك، وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، إنه على غرار أي مسعى للإندماج، فإن حتمية بناء الصرح المغاربي وحمايته من الحوادث العابرة يجب أن يكون قائما على مجموعة قائمة على القيم ومجموعة قائمة على المصالح. وذكر في هذا الصدد، أن بين الجزائر والمغرب نسيج من العلاقات المكثّفة بأبعاد مادية وغير مادية لا تقبل التجزئة ، منها مرجعيات تاريخية ومسائل ومشاريع تتجاوز الظرف، إلا أن هذا الظرف كما قال لن يكون من دون تأثير على العلاقات الثنائية. وأضاف في نفس السياق، لا أحد ينكر حجم الضرر الذي ألحق بهذه العلاقة إثر الاعتداء على قنصلية الجزائر العامة بالدار البيضاء وتدنيس العلم الوطني الجزائر في الفاتح من نوفمبر، أي اليوم الذي شهد تسارع وتيرة مسار الشعوب المغاربية نحو التحرّر التضامني من الهيمنة الاستعمارية، مشيرا إلى أن المغاربة يعرفون جيّدا ما يجب أن يفعلوا حتى يتسنى للعلاقات الثنائية أن تسير بطريقة عادية وباستقلالية، وفي انتظار تسوية مسألة الصحراء الغربية التي هي مسألة تصفية استعمار، من مسؤولية الأمم المتحدة.