المغاربة يستعملون أسلحة الجزائر قبل موقعة جوان

ينتهج الجانب المغربي نفس الأسلوب الذي سبق للجزائر وأن انتهجته في حربها النفسية قبل موعد موقعة عنابة، فالصحافة المغربية وعلى مدار عدة أيام لا حديث لها سوى عن الملعب الذي سيحتضن مواجهة ”الخضر” بالأسود يوم 4 جوان المقبل، حيث أكدت أن الجامعة المغربية لم تحدد بعد مكان إجراء المباراة وأن خلافا نشب بين مساندي برمجة المواجهة في الملعب الجديد بمراكش والذين يرغبون في إجرائه بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ويبدو أن الجامعة المغربية ترفض الدار البيضاء لدواعٍ أمنية رغم أن المدرب البلجيكي إيريك غيريس يفضل ملعب محمد السادس كونه يستعب أكثر من 70 ألف متفرج والذي سيشكل ضغطا على الفريق المنافس، ويبدو أن المغاربة تأثروا بالحرب النفسية التي انتهجها الجانب الجزائري في معركته قبل موقعة عنابة بحيث لم تحدد مكان إجراء اللقاء إلا بعد أن تداولت الاتحادية أكثر من ملعب على غرار ملعب 5 جويلية وملعب البليدة، في حين تداولت أطراف أخرى عدة ملاعب كملعب حملاوي بقسنطينة وملعب زبانة بوهران، وهو ما جعل الأمور تختلط كثيرا على المغاربة قبل أن تحدد ”الفاف” ملعب 5 جويلية لاختضان الداربي المغاربي وبعد أقل من 24 ساعة غيرته إلى شرق البلاد وقررت التوجه إلى ملعب 19 ماي بعنابة، وهذا بسبب عطب تقني في المركب الأولمبي لمحمد بوضياف، والسيناريو نفسه يتكرر قبل موقعة المغرب بحيث يرغب أشقاؤنا المغاربة في تضليل ”الجنرال” بن شيخة الذي بدأ التفكير في مباراة العودة من الآن إلا أن عدم تحديد مكان إجراء المباراة من شأنه أن يخلط أوراق الناخب الجزائري خاصة وأن هناك عدة ملاعب أخرى مطروحة مثل ملعب ”مولاي عبد الله” بالرباط والمركب الرياضي بفاس، ومن حسن حظ الجزائريين أنهم متعودون على مثل هذه الحروب النفسية فيكفي ما حدث لهم في القاهرة والحرب الإعلامية التي اندلعت ضدهم قبل وبعد المباراة، كما أن الجزائريين متعودون على الضغط النفسي والجماهيري لذلك فإن هذه الحرب النفسية التي ينتهجها المغاربة لن تؤثر في لاعبينا خاصة وأن أغلبهم محترفون، ولن يكتفي أشقاؤنا المغاربة بحرب الملعب وفقط وإنما سيحاولون تضليل الجزائريين في عدة أمور أخرى حتى يكونوا منافسا سهلا لهم خاصة وأن الناخب الوطني تمكن من تحويل الضغط إلى المعسكر المغربي مثلما سبق للمدرب المغربي السابق بادو زكي تأكيده.