المطرب العنابي “زينو” في حديث مع “النهار”:الجهوية حطمت الفنانين الجزائريين…وزارة الثقافة لبعض الفنانين فقط
“الحمد لله أن هناك خواص نعمل معهم وأعراس نلتقي فيها مع جمهورنا”
“عندي وحدة سموها لالا هي الصح هي المعلمة ،هي حبي اللولا”… هذه الكلمات لمطرب شاب جاء من الشرق الجزائري، استطاع أن يتفوق على الجميع وخاصة منافسيه في النوع السطايفي والشاوي، تمكن وباعتراف الجميع أن يفرض نفسه وأسلوبه في الوسط الفني الجزائري.. المطرب، زينو العنابي، عاتب الوزارة المسؤولة بعدم مبالاتها بالفنانين المتواجدين خارج العاصمة، واصفا إياها “بالحڤرة”، “النهار” استضافت المطرب ودردشت معه وهذا ما دار بيننا.
* أين هو “زينو” والساحة الفنية تعيش زوبعة حقيقية؟
- المطرب “زينو” متواجد دائما في مدينة عنابة، يحيي الأعراس والسهرات على المستوى المحلي بعد التهميش والجهوية الموجودة في الساحة الفنية منذ زمان.
* هذا يعني أنك غاضب على الهيئات المعنية والمكلفة بالمهرجانات؟
– نعم، أنا غاضب لكن ليس باليد حيلة، وما ألحظه هو أن الفنانين المتواجدين بالعاصمة لهم الحظ الأوفر للاهتمام بهم من قبل الجهات المسؤولة، ورغم ذلك فإن لا شيء يحط من عزيمتي، وأعد جمهوري بأنني سوف أبذل مجهودات أكبر وأعمل أكثر لإعطاء بعد أكبر للأغنية الشاوية والسطايفية وحتى الراي الذي بدأت به حياتي الفنية، منذ أكثر من عشرين سنة، نفس الأشخاص قائمون على الميدان الثقافي والفني وهذا يعني أن نفس الأشخاص سيبقون يحيون الحفلات في الداخل والخارج، ونحن، لا حياة لمن تنادي كوننا بعيدين عن العاصمة.
* لكن هناك الكثير من المطربين لا يقيمون بالعاصمة، على غرار أنور، كاتشو، خلاص وغيرهم تجدهم تقريبا في كل المهرجانات والحفلات…
– “بصحتهم”، هؤلاء مثلوا الجزائر أحسن تمثيل واستطاعوا في وقت صعب جدا فرض أنفسهم على الساحة الفنية، وأود أن أقول لك شيئا، إن نجاحهم هو الذي دفع بالمسؤولين للاتصال بهم واختيارهم سفراء الأغنية الجزائرية في الخارج، لذلك قلت أنني سأبذل مجهودي حتى أفرض نفسي مثلهم، على العموم، الحمد لله لقد استطعت في وقت قصير أن أسجل اسمي في الوسط الفني، والدليل على ذلك الأعراس الكثيرة التي أحييها.
* هل سبق لك وفكرت في الاستقرار في العاصمة لكي تكون لك فرص العمل أكثر؟
– نعم، فكرت وكدت أنتقل إلى العاصمة، لكن وجدت المهمة صعبة جدا أن تعيد انطلاقتك مرة أخرى خاصة وأنني أعيش الاستقرار هنا مع عائلتي وأبنائي الثلاث والحمد لله سعيد جدا في حياتي.
– بالمناسبة، استطعت أن تتفوق على الجميع السنة الماضية بأغنية “المعلمة”، ماذا بعد هذا الإنجاز؟
وهل كنت تنتظر كل هذا النجاح؟
– أغنية “هي المعلمة” كان مشروعا عاديا في البداية، عملت فيه كثيرا مع زميلي شريف الباخيرة، كنا خائفين كثيرا من موضوع الأغنية، فأنا أعتبره بمثابة تحد، والحمد لله نجح المشروع وبكل صراحة لم نكن ننتظر كل هذا النجاح وهذا ما شجعني على العمل وحفزني لأقدم أعمال أخرى في المستوى.
* سمعنا عن الجزء الثاني من هذا المشروع، هل تحدثنا عنه؟ ومع من تتعامل في كتابة وتلحين أغاني ألبوماتك؟
– “كلش ليها” هو عنوان ألبومي الجديد الذي سينزل إلى السوق هذه الأيام والذي يحمل الجزء الثاني من هذه الأغنية، أتعامل مع شريف الباخيرة من العلمة وزهير العاقل من سكيكدة.
ولقد بدأت الغناء في 1992 متأثرا بعمي الذي كان يأخذني معه للأعراس التي كان يحييها، انطلاقتي الأولى كانت بأغنية الراي، ثم غيرت الطابع فنجحت أكثر بالأغنية الشاوية والسطايفية التي أعمل جاهدا على إيصالهما للعالمية. وأصدرت أول ألبوم في 1995، رغم أنني خريج الجامعة فقد درست الإعلام الآلي مدة أربع سنوات.
* ما هي مقاييس الأغنية الناجحة، بمعني هل نجاح الأغنية متوقف على الصوت، الأداء، الكلمات أو اللحن…؟
– مقياس نجاح أي أغنية يجب أن تتوقف عليه كل هذه الأشياء التي ذكرتها، كما يجب أن تتوفر الكلمة النظيفة لأنها مهمة جدا، واللحن الخفيف، والصوت الجميل والآداء… وفي وقتنا الحالي، يجب أن تكون هناك حملة إعلامية تعرف بالفنان، والأهم هو العمل على تلبية كل الأذواق، لأنه كما تعلمين، ذوق المستمع يتغير مع تغير الوقت، لهذا يجب علينا أن نتبع ذوق الجمهور ونطوره.
* يقول الفنانون أن المنافسة بين المطربين ليست شريفة، ما رأيك؟
– هذا رأيهم، والمنافسة غير الشريفة موجودة في كل المجالات وهذا حسب شخصية كل واحد وكيفية رؤيته للأشياء. شخصيتي، ضميري وأخلاقي، كل هذه الأمور لا تسمح لي بالتعدي على الآخرين، كل ما أؤمن به في الحياة لا يسمح لي بفعل ذلك والحمد لله علاقتي طيبة مع كل الفنانين.
* بماذا تفسر تفوق الأغنية السطايفية والشاوية في الآونة الأخيرة؟
– الجيل الجديد للأغنية السطايفية يبحث ويبذل مجهودات كبيرة لإيصال الأغنية إلى العالمية ولتحسين وضعيتها والتحفيز الكبير لهذا الطابع من الغناء يكمن في المنافسة الكبيرة بين الأصوات التي تصنع الحدث، وأنا شخصيا أعمل على إيصال هذه الأغنية إلى العالمية.
* ما هي مشاريع المطرب زينو؟ ولماذا لم تشارك في مهرجان جميلة وتيمڤاد؟
– بالنسبة لمشاريعي الحالية، فأنا كما سبق وأن ذكرت أحيي أعراس الصيف على المستوى المحلي وسأتوقف عن العمل في شهر رمضان لأنه بالنسبة لي شهر العبادة والصيام. والشيء الوحيد الذي أتمناه هو أن ينال الألبوم الأخير إعجاب الجمهور، أما فيما يخص المهرجانات فلها أصحابها، ووزارة الثقافة كما نعلم تعمل في خدمة بعض الفنانين فقط، تحياتي لكم جميعا، وأقول خاصة للمسؤولين على الثقافة والفن في الجزائر”الحمد لله أن هناك خواص نعمل معهم وأعراس نلتقي فيها مع جمهورنا”.