المستشفيات تطرد مرضى رِجل السكري وترفض التكفل بهم
كشف، فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، تعرض مرضى السكري الذين يعانون من تعقيدات على مستوى الرجل، إلى الطرد من المستشفيات ورفض التكفل بهم، بحجة تعقد وضعهم الصحي.وقال أوحدة على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بالعاصمة، أن معاناة مرضى السكري كبيرة جدا، حيث لا يتم قبولهم بمجرد أن تطأ أرجلهم المؤسسات الاستشفائية، إذ يتم التحجج بأي شيء من أجل عدم التكفل بهم، ومن هنا تبدأ معاناتهم في رحلة البحث عن العلاج من مشفى إلى آخر.وأضاف ذات المتحدث، أن المرضى يجدون أنفسهم من دون علاج، تنعكس عليهم بشكل سلبي جدا، ليكون الحل البتر مباشرة لمن تمكن من الاستفادة من العلاج.من جهته، أكد الدكتور سمير عويش، أخصائي في أمراض السكري، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، أنهم كفاعلين في الميدان، يعانون من مشاكل جمة في التكفل بالحالات المتوافدة عليهم، بسبب عدم وجود تواصل بين الجراحين والممرضين، إذ يتم تحويل المريض من مصلحة إلى أخرى من دون التكفل الفعلي بالمريض، مؤكدا أن التكفل برجل السكري، تتطلب فرقا متعددة التخصصات، من أجل ضمان تكفل أمثل بها.وبخصوص داء السكري من الصنف الأول، أكد الدكتور عويش أن تعقيدات المرض التي تشكل عبئا على الخزينة العمومية، تظهر بعد خمس سنوات من الإصابة بهذا الداء في حين ترافق هذه التعقيدات المريض منذ الوهلة الأولى من الكشف عنه لدى المصابين بالداء من الصنف الثاني. وأضاف الأخصائي، أنّ عدد الإصابات في تطور كبير، إذ لا يكاد يمر يوم إلا وتسجل فيه حالات جديدة، مشيرا إلى أن التقديرات الخاصة بداء السكري في الجزائر، تشير إلى وجود 10 من المائة من الحالات الجديدة.من جهتها، قالت الدكتورة نادية أعمران، أخصائية في الطب الداخلي، إنه من بين المشاكل التي يمكن أن يتعرض إليها مريض السكري، الموت المفاجئ، النزيف الدماغي، والعجز الكلوي، وأضافت أن مراكز الصحة الجوارية تعاني من عدم وجود الوسائل للكشف عن التعقيدات، وهنا يتوجب إرساله إلى المستشفى، ليصطدم بمشكل المواعيد التي عادة ما تكون بعيدة جدا.وقالت إن تكلفة علاج مريض واحد يعاني من رجل السكري تقدر بحوالي 900 ألف دينار، ومن هنا تطرح معاناة المرضى، وقالت إن الوقاية والكشف المبكر، والاهتمام باتباع حمية غذائية متوازنة، من شأنها منع حدوث تعقيدات على المدى البعيد.