المسبوقون والفارون من العدالة تحت مراقبة الدرك ليلة رأس السنة

اللحية والقميص لتمويه الأمن والمتاجرة في الخمر بطريقة غير شرعية

سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، مخططا أمنيا خاصا من أجل تأمين احتفالات الجزائريين برأس السنة الميلادية وتأمين عاصمة البلاد، وهذا من خلال تخصيص أزيد من 3500 دركي، أين عمدت القيادة إلى تأمين الأماكن الحساسة التي تكون مقصدا للعائلات خلال ليلة رأس السنة على غرار الطرق السريعة والمحاور والمنتجعات السياحية والفنادق وأماكن الاستقبال العائلات خلال الليلة الأخيرة من 2016 وباشرت وحدات أمن الطرقات والوحدات الخاصة للتدخل التابعة لمجموعة الدرك الوطني للجزائر العاصمة، انتشارها  على مستوى الأماكن المعنية خلال الـ24 ساعة التي سبقت ساعة الصفر، أين تم مباشرة مخطط تأمين العاصمة خلال احتفالات نهاية من أجل إفشال كل المخططات والاعتاداءات الإجرامية مهما كان مصدرها.

متهمون بالرشوى ومجرمون وفارون من العدالة تم توقيفهم على مستوى الحواجز

وشدد مخطط قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، حسبما كشف عنه مدير مكتب الأمن العمومية للمجموعة الأقليمية للدرك الوطني الرائد مناد الحاج، أن الحواجز التي تم نصبها على مستوى المداخل الرئيسية للعاصمة على غرار سد الرغاية وسد الزميرلي بالحراش، تهدف إلى منع وصول المجرمين أو الأشخاص الذين من شأنهم إثارة مشاكل خلال احتفالات رأس السنة إلى الأماكن التي تقصدها العائلات أو إلى التجمعات، أين يتم تعريفهم على مستوى السدود وتطبيق الأجراءات القانونية بحقهم في حال إذا ما تم رصد أي تجاوز قاموا به، كما أكد ذات المسؤول أن أفراد الدرك قد قاموا بأزيد من 10 آلاف تعريفة سواء للأفراد أو للمركبات كانت العديد منها إجابية، سمحت بتوقيف فارين من العدالة ومتهمين في قضايا، ومبحوث عنهم في قضايا مختلفة، بالإضافة إلى العثور على سيارات مسروقة وتفكيك شبكة لسرقة السيارات.

اللحية والقميص حيل جديدة لتمويه مصالح الأمن

وفي سياق ذي صلة، تمكنت عناصر سرية أمن الطرقات  بزرالدة التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، من حجز أزيد من 2300 قارورة خمر من مختلف الأنواع كانت ستستغل للمتاجرة غير الشرعية في نقاط مختلفة من العاصمة، وكشف النقيب بنوي قائد سرية أمن الطرقات بزرالدة، أن عناصر وحدته قد تمكنت من ضبط أحد المتلبسين بالمتاجرة غير الشرعية في الخمور، حاول أن يموه مصالح الأمن من خلال  لبس قميص وإطلاق لحيته، لإبعاد الأنظار، مؤكدا بأن عملية التوقيفات والتعريفات خلال هذه الليلة تتم  بناءً على معلومات والحس الأمني لعناصر الدرك الوطني.

الجزائريون يعزفون عن الاحتفال برأس السنة وساحات العاصمة فارغة

«النهار»، وخلال تجولها مع مصالح الدرك الوطني بمختلف نقاط العاصمة من الرغاية إلى الحراش مرورا بالشراڤة وميناء سيدي فرج ومسرح الكازيف وشاطئ النخيل أو ما يعرف، لاحضت عزوف عدد كبير من العائلات الجزائرية عن الاحتفال بليلة رأس السنة خارج المنازل، مقارنة بالسنوات الماضية، أين كانت تشهد شوارع العاصمة وساحتها إقبالا كبيرا من العائلات، غير أن هذه السنة كانت مختلفة عن نظيراتها.