إعــــلانات

المساجد ورسالتها في المدن الجزائرية.. نشاط ديني وتكافل اجتماعي متواصلان

المساجد ورسالتها في المدن الجزائرية.. نشاط ديني وتكافل اجتماعي متواصلان

أردت التطرق من خلال هذا المقال إلى الوظيفة الاجتماعية للمسجد ولأهل البر والخير في مدننا الجزائرية، والمساجد في الإسلام مكان للعبادة ومكان للتّكافل بين المسلمين والتّراحم.

وكذلك عبر جمع الزكاة والصدقات وتنظيم توزيعها على الفقراء والمساكين، وفيها تنشأ مدارس قرآنية بعمل تربوي وعلمي كبير، لتعليم القرآن واللغة العربية والثقافة الإسلامية للكبار والصغار.

أكد الإسلام على عمارة المساجد بالذكر وإقامة الصلوات وتلاوة القرآن، كما أكد على دور المساجد في حياة الاجتماعية والثقافية وفي تنمية الجوانب الروحية الإيمانية المسلمين.

إن المساجد بمدينتي «عزابة» التابعة لولاية سكيكدة، لها دائما رسالتها الدينية المتجددة منذ زمن الاستعمار إلى اليوم، لبناء الإنسان الجزائري البناء السوي .

الذي يجمع بين تنمية الجانب الإيماني وتقوية الحب الوطني، أي عمار الدنيا والاستعداد للآخرة، والمساهمة الجماعية في بناء الوطن والتواصل مع مشروع الشهداء في ثورتهم النوفمبرية الخالدة.

تضم مدينة عزابة بسكيكدة مجموعة من المساجد، يزداد دورها التعبدي والاجتماعي مع شهر رمضان الكريم، في ظل تقديم الدروس المسجدية في مجالات متعددة.

أكبر المساجد هو مسجد «الفرقان» في مدخل المدينة، وفيه مكتبة كبيرة في علوم اللغة والبلاغة والشريعة، أهداها الشيخ «مبروك عوادي».

الذي كان إماما في الأزهر الشريف بمصر، فكل من يحتاج المراجع والمصادر التراثية عليه بهذه المكتبة الكنز، ويتكفل بالإمامة والخطابة فيه الشيخ «أحسن».

هناك مسجد «دار الهجرة» بحي ألف مسكن، وهو أنشط المساجد، ولجنة تسييره مهتمة بجماله ونظافته، وقد استقبل المقرئين -في أمسيات قرآنية كثيرة- من دول مختلفة.

منها مصر وتركيا والمغرب مع قراء جزائريين معروفين بجمال الصوت، وينظم مسجد دار الهجرة محاضرات وندوات في الشريعة والعقيدة .

والتاريخ الإسلامي وعلوم القرآن، تحفّها الملائكة بأجنحتها وتتنزّل فيها السّكينة من ربّ العالمين.

وقد استمع المصلون بالمسجد لمحاضرات ودروس دكاترة وشيوخ معروفين، وفي وسط المدينة هناك المسجد العتيق والمسجد الجديد «الشيخ شعي».

وتوجد مساجد أخرى بأحياء المدينة، قد انطلقت بها الأشغال بوتيرة مختلفة، مثل مساجد: بدر، القدس، عبد الرحمان العايب وغيرها.

وتبقى المساجد بمعظم أحياء وقرى البلدية تعتمد على المحسنين وتبرعاتهم الأسبوعية، للحفاظ على نشاطها وصيانتها، وكل المساجد هي بيوت الله للعبادة.

وهي فضاء للتكافل والتضامن من خلال بعض الأعمال خيرية، مثل التضامن في المناسبات الدينية، وتخصيص سيارات خاصة بالجنائز وإكرام الموتى، وتضامن مع شاب للعلاج في الخارج.

لقد شاركت المساجد في التحسيس الإنساني لأهل المدينة والمغتربين قصد التضامن والمساعدة.

وقد اتفق أهل عزابة على تخصيص زكاة الفطر في أواخر شهر رمضان لهذا العام لشاب مريض في هبة تضامنية من روح الوطنية والإسلام.

رابط دائم : https://nhar.tv/hpVMw