رئيس الجمهورية السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة في أسطر..
ولد رئيس الجمهورية السابق، الراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي وافته المنيّة اليوم الجمعة، في الـ 2 من شهر مارس سنة 1937 بمدينة وجدة المغربية.
ويعتبر الرئيس الراحل، الرئيس الأطول حكما للجزائر، حيث تولى رئاسة الجمهورية الجزائرية قرابة الـ 20سنة، من 1999 حتى 2019، حيث تجاوز مدة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين في شهر نوفمبر سنة 2012.
التحق الرئيس الراحل بعد نهاية دراسته الثانوية، بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري في عام 1956 وهو في 19 من عمره. وبعد الإستقلال تقلد العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وزارةالشباب والرياضة ثم السياحة وهو في سن الخامسة والعشرين.
كما انتخب بالإجماع رئيساً للدورة التاسعة والعشرون لجمعية الأمم المتحدة، وكذلك بالنسبة للدورة الاستثنائية السادسة المخصصة للطاقة والمواد الأولية التي كانت الجزائر أحد البلدان المنادين لانعقادها. وطوال الفترة التي قضاها في الحكومة شارك في تحديد الاتجاهات الكبرى للسياسة الجزائرية في جميع المجالات منادياً داخل الهيئات السياسية لنظام أكثر مرونة.
وفي 1962، أصبح عبد العزيز بوتفليقة نائبا بالمجلس التأسيسي وتقلد وهو في سن الـ25 من عمره منصب وزير الرياضة والشباب والسياحة لأول حكومة جزائرية مستقلة.
وفي نفس السنة، عين وزيرا للشؤون الخارجية.
وقد تم تعيينه مجددا كوزير للشؤون الخارجية، اذ نشط الراحل الى غاية 1979 العمل الدبلوماسي للجزائر، بقيادة الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين الذي بادر بسياسة الدفاع عن دول العالم الثالث ودعم الحركات التحررية.
وقاد بوتفليقة المشهود له بالدبلوماسية والحنكة لأكثر من عقد، السياسة الخارجية التي منحت الجزائر شهرة على المستوى الدولي.
عينه الرئيس الراحل، الشاذلي بن جديد، وزيرا للدولة عام 1979. ومع ذلك فقد أُبعد بوتفليقة تدريجياً عن المشهد السياسي والذي تركه عام 1981.
انتخابه رئيسا للجمهورية
تولى الرئيس الراحل بوتفليقة الحكم سنة 1999، بعد استقالة الرئيس الأسبق اليامين زروال، وانسحاب جميع المرشحين المنافسين الآخرين ليكون بذلك الرئيس السابع للجزائر منذ الإستقلال.
وفي 22 فيفري من سنة2004، أعلن الراحل بوتفليقة عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، فقاد حملته الانتخابية مشجعاً بالنتائج الإيجابية التي حققتها فترته الرئاسية الأولى.
ومدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات، حيث أعيد انتخابه يوم 8 أفريل 2004 بما يقارب 85% من الأصوات.
وأصيب الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، بوعكة صحية غير خطيرة في 26 نوفمبر 2005 ونقل لمستشفى فرنسي، قبل أن يغادره في 31 ديسمبر 2005.
وفي يوم الخميس 9 أفريل 2009 أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة للمرة الثالثة على التوالي بأغلبية ساحقة قدرت بنسبة 90.24%، كما فاز أيضا بعهدة رئاسية رابعة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لـ 17 أفريل 2014 بالأغلبية من مجمل الأصوات المعبرعنها.
وكشفت نتائج الانتخابات تفوقه بنسبة تصويت بلغت 81,53 بالمائة من ما نسبته 51.3 بالمئة من مجموع الناخبين المسجلين، بالرغم من حالته الصحية.
وفي 10 فيفري2019، أعلن الرئيس الراحل نيته الترشح وولاية رئاسية خامسة، خلال الانتخابات التي كانت مرتقبة في 18 افريل من نفس السنة.
ليعود ويعدل عن قراره ويقدم استقالته يوم الثلاثاء 2 أفريل 2019، قبل أسابيع قليلة من نهاية عهدته في 28 أفريل. مستجيبا لمطالب الحراك الشعبي.