المراقـد والمكتبات لتدريـس التلاميذ المُتشرّدين
وزارة التربية قرّرت الاستنجاد بها إلى جانب قاعات الرّسم والموسيقى ومراكز التكوين
صرّح مدير الهياكل والتجهيزات بوزارة التربية الوطنية جيلالي خوجة لـ«النهار»، أنّ الوزارة قررت عشية الدخول المدرسي الاستعانة بالمكتبات وقاعات الرّسم والمُراقبين لإقحام العدد الهائل من التلاميذ، بالإضافة إلى تحويل المراقد والجامعات والمتوسطات ومراكز التكوين المهني إلى أقسام ثانوي. وفي حديث خصّ به «النهار» أفاد مدير الهياكل والتجهيزات بوزارة التربية الوطنية جيلالي خوجة، أنّ الوزارة أعطت الموافقة على استعمال مراقد الثانويات في الولايات الجنوبية كأقسام دراسية من أجل امتصاص العدد الهائل من التلاميذ الذين سيلتحقون بالطور الثانوي، والذين انتقلوا من السنة الأولى إلى السنة الثانية ثانوي، وذكر أنّ هذا الإجراء مُؤقّت إلى غاية تسلّم المنشآت التربوية التي من المُزمع أن تُنجز في بداية الدراسية الحالية، كما قال إنّ المدرجات التي لا يتم استغلالها في الثانويات وكذلك المكتبات والورشات والمراقد والمرافق الموجودة في الثانوية سيتم تحويلها جميعها إلى أقسام إضافية إذا تمّ تسجيل كثافة وفائض في التلاميذ الجدد، بين من التحق حديثا بقسمه وبين التلاميذ المعيدين، كما كشف عن استغلال لمراكز التكوين الوطني على المستوى الوطني، لنفس الغرض، وكشف عن 13 مرقدا في الثانويات الداخلية ستتحوّل إلى أقسام، خاصّة وأنّها غير مستغلة، وحسب ذات المُتحدّث، فإنّ العاصمة مثلا، تشهد اكتظاظا كبيرا، وفي ثانوية ابن رشد برايس حميدو قدّرت الوزارة عدد المقاعد التي تحتاج إليها بـ69 مقعدا، وستتم الاستعانة بمتوسطة مبارك الميلي بالحمامات، ونفس الشيء بالنسبة لمحمد راسم، حيث تقدر ذات الهيئة النقص بـ132 تلميذا. وأفاد ممثل مجلس ثانويات الجزائر روينة الزبير في حديثه إلى «النهار»، أنّه لابدّ من إنجاز 50 ثانوية لامتصاص العجز الواقع عبر الوطن، وأفاد أن الاستعانة بقاعات الرسم والموسيقى مثلما تم التفكير فيه من طرف بعض مديري المدارس على غرار ثانوية محمد بوضياف بالمدنية، يمكن أن يكون له أثر سلبي على التلاميذ، ونفس الشيء بالنسبة لثانوية عبد الله بلعباس بالأبيار التي يمكن أن تستعين بقاعات مُخصصة للمُراقبين وقاعات الرّسم، وأفاد أنّ هذا من شأنه أن يؤثر على نفسية التلميذ، الذي لن يدرس مثل أقرانه في الثانوية، وإنما في المتوسطة ومركز التكوين وحتى في قاعات الرسم والموسيقى، كما أضاف أنّ هذه الحلول الترقيعية ليست الحلّ الأمثل لظاهرة الاكتظاظ.