المديرية العامة للامن الوطني لن تدخر جهدا من أجل محاربة العنف في الملاعب
دعا مدير الامن العمومي بمديرية الامن الوطني, عيسى نايلي اليوم الاثنين بالجزائر, كل الفاعلين في الساحة الرياضية الوطنية الى المساهمة بشكل جدي في محاربة العنف في ملاعب كرة القدم مؤكدا بالمناسبة أن “مديرية الامن الوطني لن تدخر جهدا من أجل الحد من الانتشارالمخيف لهذه الآفة التي تنخر كيان هذه اللعبة الشعبية. وأوضح المتحدث خلال المداخلة التي قدمها خلال المنتدى الاعلامي الخاص بكاس الروح الرياضية للامن الوطني المنظم اليوم الاثنين بمقر مديرية الوحدات الجمهورية بالحميز بالجزائر أن ” آفة العنف في الملاعب تتطلب تجند الجميع , بدءا من الاسرة التي تعد الخلية الاولى و مرورا بالاندية و لجان الانصار و وسائل الاعلام المدعوة جميعها كل واحد بحكم اختصاصه للترويج بان كرة القدم تبقى لعبة تضمن الفرجة و المتعة في المقام الاول”. وبالرغم من اتساع رقعة ظاهرة العنف, أعرب مراقب الشرطة عن تفاؤله بقدرة المجتمع الجزائري على القضاء “تدريجيا” على هذه الآفة مستدلا في ذلك بالارقام التي تؤكد ترجعها ولو بشكل نسبي, حيث تم تسجيل 137 حالة مدونة موسم (2011- 2012) مقابل 102 حالة سجلت موسم (2012-2013),وهو الامر الذي يعد مؤشرا ايجابيا يحفزنا عل مضاعفة الجهد في المستقبل”. وفي سياق متصل اكد السيد نايلي ان القانون الجديد للرياضة الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا جاء بمواد هامة من شانها أن تساهم بشكل فعلي في الحد من تفشي هذه الظاهرة , مبرزا في هذا المجال عدة مواد مرتبطة بالامن في الملاعب ابرزها امادة 207 من القانون التي تنص على” تاسيس بطاقية وطنية للاشخاص الممنوعين من دخول المنشاءات الرياضية و تحيينها من قبل الادارة المختصة و تحديد كيفية اعداد هذه البطاقية” . ومن ابرز التدابير الامنية التي اعلن عليها عقيد الشرطة على مستوى مصالح الامن الوطني لموسم 2013-2014 هو تقسييم الملعب الى قطاعات و التوزيع الراشد للاطارات و العناصر داخل الملعب من اجل تمكين مسؤولي التشكيلات الامنية منالسيطرة على الوضعية و التاكد من تموقع كافة التشكيلات الموضوعة حسب ما تم الاتفاق عليه و توجيه المناصرين والوافدين عبر المركبات نحو حظائر التوقف مع مصادرة كل الاشياء الصلبة . وخلص المتحدث الى التاكيد ان العودة الى القيم المترسخة في مجتمعنا الجزائري “باحترام الكبير و تبجيل الصغير ” ستمكننا في حالة اعادة احيائها من جديد من القضاء على هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن.