المدرسة القرآنية بزاوية الفلاح تزاوج بين الحفظ والأكاديمية
عد المدرسة القرآنية بزاوية الفلاح بحاسي بحبح بالجلفة من المدارس التي تميزت عن غيرها، باعتماد طرق حديثة في تحفيظ القرآن الكريم،
تشمل استخدام لوحة تحوي بطاقة كبيرة تضم جزءا من القرآن الكريم قصد تسهيل عملية الحفظ، مع استخدام دفتر متابعة للطالب، وآخر للإملاء.
تأسست المدرسة القرآنية بزاوية الفلاح سنة 1996، وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 432/94، بمبادرة من الشيخ “عطية بيض القول”، وبمساهمة المحسنين، وقد انطلقت في نشاطها بـ 03 طلاب وطالبة بالمدرسة المركزية للذكور، حيث منح لها آنذاك 03 أقسام ، ليرتفع عدد طلابها إلى 80 طالبا، تتراوح أعمارهم بين 12 و22 سنة، وزتخرج منها 58 حافظا للقرآن، من بينهم من يحفظونه وفق أحكامه.
لوحة مبتكرة ودفتر وكشف للنقاط بالمدرسة
وتعتمد طريقة تحفيظ القرآن بهذه المدرسة على لوحة خشبية قابلة للقلب توضع بها بطاقة كبيرة مكتوب عليها “ثُمن” الآيات القرآنية، ، ليتم حفظ الثُمن الذي يليه وهكذا، وتأتي عملية متابعة الطلبة من خلال دفتر خاص يحتوي رقم الثُمن المحفوظ، وعلامة الحفظ، وعلامة الرسم وتكون المتابعة يومية، حيث يتحصل كل طالب على نقطة معينة من عشرين يحددها المعلم بعد عرض حزب كامل، بعدها يأتي دور لجنة الاستظهار وتتكون من المدير ومعلمين اثنين، وتمثل هذه المرحلة الاختبار النهائي، إذ يستظهر الطالب الحزب المحفوظ، وتقوم اللجنة بتقييمه، وتحديد انتقاله للحزب الموالي من عدمه. إضافة إلى ذلك، ولضمان مراقبة أفضل للطلبة، اعتمدت المدرسة القرآنية كشفا للنقاط، يتضمن حصيلة الحفظ لثلاثة أشهر، يتكون من فرضين تحسب العلامة فيهما من 20، وامتحان نهائي تحسب فيه العلامة من أربعين، وبناء على النتيجة يعرف الطالب تفوقه أو ضعفه، وتمنح نسخة من هذا الكشف لولي التلميذ.