المدرب الجزائري للمنتخب الليبي لكرة المضرب يروي معاناته لـ “النهار”:فتيح: تعرضت للاحتجاز والإهانة بليبيا وأناشد بوتفليقة مساعدتي لاسترجاع حقوقي
ناشد المدرب الجزائري للمنتخب الليبي لكرة المضرب عبد الحليم فتيح الرئيس بوتفليقة وكذا السلطات العليا في البلاد التدخل السريع لاسترداد حقه المهضوم بليبيا بعد تعرضه للاحتجاز القصري خلال فترة تواجده بالجماهيرية، إلى جانب الإهانة التي طالته من خلال ما عاشه من جحيم حقيقي على يد رئيس الاتحاد الليبي عبدالسلام نوري العوتي.
فتيح ولدى زيارة قادته لـ “النهار” أبى إلا أن يروي لنا معاناته، لعل وعسى أن يجد آذانا صاغية من قبل السلطات العليا في البلاد قصد استعادة حقوقه المالية المهضومة وباقي أغراضه التي مازالت بليبيا، حيث تم تهديده ببتر يده في حالة ما فكر مجددا - يقول – في العودة إلى أرض الجماهيرية، بالرغم من أنه لازال مرتبطا بعقد مع الاتحادية مازال ساري المفعول، سلمنا نسخة منه. وقد بدأت معاناة هذا المدرب الجزائري الذي فرض نفسه كمدرب ناجح للمنتخب الوطني الليبي للأسوياء بالرغم من إعاقته لما قام بإبعاد أحد اللاعبين من المنتخب بسبب تعاطيه المخدرات، وهو ما لم يستسغه اللاعب الذي راح يحيك الخطط والمؤامرات رفقة أحد المدربين الليبين للإيقاع به. ففي إحدى المناسبات – يضيف – حاول هذا الثنائي دعوته الى إحدى الشقق بغية تلفيق قضية مخدرات ضده، غير أنه سرعان ما تفطن للمؤامرة، غير أن ذلك لا يعدو سوى بداية لمعاناته قبل أن يتم منعه من الخروج والتنقل بأمر من رئيس الاتحادية الليبية لأسباب أمنية، كما كان يزعم لتورط الجزائريين في قضايا الإرهاب، وهي بمثابة إهانة لكل جزائري، قبل أن يأتي مرض أخته والذي استدعى عودته للجزائر، غير أن رئيس الاتحادية قام بمساومته ما بين تدريب المنتخب وأخته، ليختار هذه الأخيرة التي غادرت الحياة قبل أن يتمكن من حضور جنازتها، كلها جوانب من معاناة مدرب جزائري بأرض عربية شقيقة.
عبد الحليم فتيح الذي يعد من خريجي مدرسة برج الكيفان والذي أشرف على تدريب الشباب الرياضي “لفوردلو” وحاصل على شهادات عليا في التدريب، قبل أن يجبر على مغادرة النادي والجزائر عامة، مؤكدا بأن ما تعرض له من حقرة هي سبب معاناته.