المخدرات تحول أمريكي إلى رجل بنصف رأس

على الرغم من استئصال نصف رأسه الأمامي، عقب تعرضه لحادث سير عنيف تحت تأثير المخدرات، فإن الشاب الأمريكي كارلوس رودريجيز، يستطيع أن يمارس حياته بشكل جيد. كما أوضح خبير مخ وأعصاب، أن أهم جزء في الرأس هو أسفل الجزء الخلفي، نظرًا لاحتوائه على جذع المخ وهو مركز التحكم في الوظائف الحيوية للجسم، مشيرًا إلى أن حياة الإنسان من الممكن أن تستمر، مع استئصال الجزء الأمامي، لكن مع وجود مشكلات في الوظائف التي يتحكم فيها هذا الجزء؛ كحاسة الشم والتذكر. وكان كارلوس رودريجيز البالغ 30 عاما، قد تعرض لحادث تصادم عندما كان في سن الرابعة عشر تحت تأثير المخدرات، فسقط على رأسه أثناء سير السيارة على سرعتها، وهو ما تسبب في تدمير غالبية الجزء الأمامي من دماغه. حيث اضطر الأطباء إلى استئصال جزء كبير من عظام الجمجمة، ولحم الدماغ حتى يبقى حيًّا، ومنذ ذلك الحين يواصل الشاب كارلوس حياته اليومية بشكل جيد في مدينة ميامي بولاية فلوريدا. وفي رسالة للشباب عن الآثار السلبية للمخدرات، حذر كارلوس في مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب من تعاطي المخدرات أو قيادة السيارة تحت تأثيرها، موضحًا أن ما حدث له كان نتيجة لتعاطي المخدرات. ولكن على الرغم من رسالته الداعية للابتعاد عن المخدرات، يبدو أن كارلوس لم يغير طريقته في الحياة بعدما اعترف بأنه لا يزال يدخن كثيرًا من المخدرات. وفي تعليقه على هذه الحالة، قال د. عصام مهدي أستاذ المخ والأعصاب بجامعة الأزهر “إن أهم منطقة في الرأس هي الجزء الخلفي، وخاصة أسفل هذا الجزء، نظرًا لاحتوائه على جذع المخ، وهو الشيء الذي يتحكم في كافة الوظائف الحيوية للجسم”. وأضاف مهدي قائلا  “طالما أن هذا الجزء من المخ لم يتأثر جراء الحادث ويؤدي مهامه بشكل جيد، فإن حياة هذا الشاب سوف تستمر، لكن ربما يواجه بعض المشكلات المتعلقة بالوظائف، التي من المفترض أن يتحكم فيها الجزء الأمامي من المخ، مثل حاسة الشم والتذكر والتفكير”.

       الجزائر- النهار اونلاين