المخابر الأجنبية تختار البلدان النائشة لإجراء التجارب العيادية
أوضح رئيس مصلحة طب العيون بالمؤسسة الإستشفائية حساني إسعد لبني مسوس الأستاذ محمد طاهر نوري اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن المخابر الأجنبية تختار البلدان الناشئة من بينها الجزائر لإجراء التجارب العيادية بها لأنها لا تستهلك الأدوية بشكل “مفرط”. وأوضح نفس المختص خلال الأيام الطبية الجراحية ال 17 للمؤسسة الإستشفائية لبني مسوس أن المخابر الأجنبية تختار البلدان الناشئة من بينها الجزائر لإجراء التجارب العيادية بإعتبار مرضى هذه البلدان لا يستهلكون الأدوية بشكل مفرط لأن الاستهلاك المفرط للادوية يتسبب في تسممات ولايعطي نتائج فعالة للتجارب المخبرية. ويرى في نفس الإطار أن المرضى الجزائريين “لايستهلكون الأدوية بشكل كبير” على غرار ما هو ساري بالدول الغربية حيث يكتفى المريض الجزائري بالوصفة الطبية مما يعطي نتائج فعالة في حالة خضوعه لإجراء تجارب عيادية بالمؤسسات الإستشفائية الوطنية. وأشاد الأستاذ نوري بتقنين التجارب العيادية بالجزائر منذ عشرة سنوات مما سهل إجرائها وإستفادة المرضى من الجزيئات المبتكرة والعلاج إلى جانب العتاد الطبي الذي يدخل في إطار هذه التجارب مما يساهم في إستفادة أكبر عدد ممكن من المرضى من هذا العتاد الطبي خارج هذه التجارب. وثمن بالمناسبة تجنيد الكفاءات العلمية الوطنية من السلك الطبي شبه الطبي بالإضافة إلى إستعداد المرضى لتسهيل إجراء التجارب العيادية داعيا إلى تعزيزها مستقبلا. وأشار في نفس الإطار إلى إجراء عدة تجارب عيادية بالجزائر من بينها تلك التي تم إجرائها في سنة 2000 بالجنوب الجزائري حول الإصابة بالرمد الحبيبي بكل من ولايات ورقلة وغرداية والوادي وأخرى خلال سنة 2008 على نفس المرضى وقد أعطت هذه التجارب نتائج مرضية. للاشارة يسهر على إجراء التجارب العيادية بعد موافقة وزارة الصحة لجنة تسند إليها هذه المهمة بمشاركة فريق طبي وشبه طبي وعون من العدالة طيلة المدة المحددة لهذه التجارب. وتوجد حتى الآن 9 لجان لإجراء التجارب العيادية بالجزائر تتمركز خاصة بمستشفيات الجزائر العاصمة وضواحيها. ويذكر أن المشاركين في الأيام الطبية الجراحية لمستشفى بني مسوس قد قاموا بوقفة ترحمية للاستاذ بيار شولي أحد رموز ثورة التحرير الوطني- توفي سنة 2012- وتقديرا للخدمات الجليلة التي قدمها للصحة بالجزائر ولاسيما في مجالي التكوين والقضاء على مرض السل بالجزائر. وبفضل أعمال الأستاذ شولي تحصلت الجزائر على إعتراف المنظمة العالمية للصحة في مجال القضاء على مرض السل خلال سنوات الثمانينات كما أشاد المشاركون بأعمال كل من الدكتور رشيد بوعكاز الذي وافته المنية الأسبوع الفارط والدكتور عامر سلطان توفي أمس إثر سكتة قلبية.