المخابرات الإسبانية تفضح نظام “المخزن”.. اغتيال الجزائريين الثلاثة كان جريمة مدبّرة!

كشفت صحيفة “الباييس” الإسبانية عن مضامين تقرير استخباراتي سري حول حادثة اغتيال ثلاثة جزائريين على الأراضي الصحراوية من الاحتلال المغربي. كما نقلت “الباييس” الإسبانية عن تقرير أعدّته مصالح المخابرات الإسبانية، أن الاعتداء المغربي الذي استشهد فيه 3 جزائريين مدنيين. وهذا أثناء رحلة بالشاحنات قادتهم من نواكشوط نحو ورڨلة، تم تنفيذه بطائرة من دون طيار “درون”.

كما أضاف نفس المصدر،أن تقرير المخابرات الإسبانية أكد أن الاعتداء كان مدبرا وتم تنفيذه بطريقة متعمدة وليس عن طريق الخطأ. مكذبة بذلك الرواية المغربية التي سوّقها الإعلام المغربي.

“طائرة درون تمّ استخدامها في الاغتيال الجبان”

ويتطابق ما كشفت عنه الصحيفة نقلا عن مصالح مخابرات “مدريد” مع الرواية الرسمية الجزائرية،التي جاءت على شكل بيان لرئاسة الجمهورية. كما أكدت فيه أن الجزائريين الثلاثة استشهدوا بعد عملية غادرة لجيش الاحتلال المغربي، تم تنفيذها باستعمال سلاح متطوّر،على الأراضي الصحراوية.

كما يتوافق التقرير الاستخباراتي الإسباني مع ما كشفته الأمم المتحدة بخصوص اغتيال الجزائريين الثلاثة من طرف جيش “المخزن”. من أن العملية تمت على الأراضي الصحراوية المحرّرة بالقرب من منطقة “بئر لحلو”.

وقال،مساعد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة،فرحان حق،”يمكننا الآن التأكيد أنّ القصف كان بالجزء الشرقي للصحراء الغربية قرب بئر لحلو”. كما تابع:”لاحظت بعثة المينورصو شاحنتين بترقيم جزائري متوقفتين، الواحدة موازية للأخرى، ولحقت بهما أضرار مادية جسيمة وتعرضتا للتفحّم”.

وأعلنت مساعد الناطق باسم الأمين العام الأممي،أن معاينة دورية لبعثة “المينورصو” تم إرسالها لموقع الهجوم بعد 24 ساعة من إبلاغها. كما كشفت عن أكاذيب ومغالطات صحافة محمد السادس، التي حاولت عبثا طمس مسؤولية المغرب في هذا الهجوم الدنيء على مدنيين. وهذا من خلال ادعائها أنّ سائقي الشاحنات الجزائريين الثلاثة كانوا في المنطقة العازلة منزوعة السلاح الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة.

وكانت مصالح رئاسة الجمهورية قد أعلنت، بـ3 نوفمبر، عن استشهاد 3 جزائريين يعملون بمجال النقل، من طرف المغرب بطريقة جبانة. وذلك على مستوى منطقة تقع على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا.

كما أوضحت رئاسة الجمهورية، أنه فور تنفيذ تلك الجريمة، تم اتخاذ التدابير اللازمة للتحقيق في هذا العمل الجبان وكشف ملابساته. لتضيف أن هناك عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية، بارتكاب الاغتيال، وذلك بواسطة سلاح متطور. وأكدت رئاسة الجمهورية في ختام بيانها، على أن تلك الجريمة لن تمر من دون عقاب.

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp