المحققة المصورة راضية بن شيخ في زيارة لـ “النهار” : مفاجآت من العيار الثقيل في انتظار الجمهور الجزائري
الفنانون الكبار أصبحوا يشترطون إشرافي على حفلاتهم في الجزائر
كشفت راضية بن شيخ أنها بصدد التحضير لمفاجأة من العيار الثقيل للجمهور الجزائري في الأيام القليلة القادمة، وتعد راضية أول صحفية مصورة في الجزائر منذ أكثر من عشرين سنة، درست فن التصوير في المعهد العالمي للتصوير بإسبانيا، زارتنا بمقر الجريدة، محملة بمجموعة من الصور النادرة والروبورتاجات، فكانت لنا معها دردشة حول حياتها الغنية جدا بالأحداث الفنية والثقافية، قبل ساعات من مغادرتها الجزائر باتجاه ورڤلة.
حاورتها: زهيدة ثابت
بداية نرحب بك راضية ونشكرك على هذه الزيارة.
أنا التي أشكركم على المجهودات التي تبذلونها، وعلى حسن الاستضافة.
تعتبرين أول جزائرية تخرجت من معهد التصوير في إسبانيا منذ سنوات، كيف جاءتك الفكرة؟
كنت أستاذة في اللغة الفرنسية، وحب التصوير كان يراودني منذ الصغر، أجريت مسابقة ونجحت فيها، رغم أن العائلة عارضت في بادئ الأمر، لكنني استطعت أن أقنعهم وطبعا كسبت ثقتهم بي، وقد غيرت معرفتهم لحبي الكبير للصورة والعمل الصحفي مواقفهم تجاهي، وبالتالي شجعوني وتحصلت على الجائزة الأولى في إسبانيا، خاصة وأنني كنت البنت العربية والإفريقية الوحيدة.
وكيف كان دخولك إلى ميدان التصوير الذي كان في وقت ما حكرا على الرجال فقط، ولم يكن العمل فيه سهلا حتى على الرجال أنفسهم نظرا لما يتطلبه من تنقل وتتبع الأحداث لحظة بلحظة؟
تعلمين، عندما تحبين عملك تضحين بأشياء كثيرة، حتى على حساب راحتك ومصلحتك وعائلتك. بصراحة في الأول كانوا يندهشون عندما أقوم بمهمة ميدانية، لكن للأمانة، وبعد احتكاكي بهم، أصبحوا يساعدونني ويرحبون بي، وفي العمل الصحفي تعرفين جيدا أن العلاقات مهمة جدا لكسب ثقة الناس الذين تتعاملين معهم.
دون شك زاد دخولك التلفزيون من شهرتك وعملك عبر كامل التراب الوطني، ونحن نعرف أن عمل المصور الصحفي يتطلب منك الكثير من المجهودات، هل كانت هذه التطورات المهنية سهلة بالنسبة لك؟
تعلمت في التلفزيون تقنيات أخرى، وتخصصت في تصوير الروبورتاجات والتحقيقات، وأصبحت المشرفة على كل التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى التي تنظمها مؤسسة التلفزيون مثل الفنك الذهبي، أو الأيام الإعلامية المفتوحة التي نظمت في العاصمة، قسنطينة ووهران . كما أشرفت وصورت كل البرايمات الخاصة ببرنامج “ألحان وشباب”، بالإضافة إلى كل الحفلات التي ينظمها الخواص فيما يخص أكبر المطربين العرب الذين أحيوا حفلات في الجزائر.
بالمناسبة، لاحظت أن لديك علاقات كثيرة مع المطربين الذين زاروا الجزائر، كيف تمكنت من توطيد هذه العلاقات في وقت قصير جدا؟
كما سبق وذكرت، إن المجهودات التي أبذلها سواء داخل الوطن أو خارجه وحدها كفيلة أن تكون مقياسا لعملي، حيث تمكنت أن أوطد علاقات مع الفنانين العرب من خلال زياراتي لمختلف البلدان، وأصبحوا يشترطون على الجهات التي تقوم بتنظيم الحفلات في الجزائر أن أكون المشرفة على الحفل، مثلما حصل مؤخرا مع المطرب تامر حسني.
من هي الشخصية الكبيرة التي تعاملت معها وتعتزين بها؟
سياسيا، أعتز بالتغطية الصحفية للرئيس الراحل محمد بوضياف، أما فنيا بطبيعة الحال أشرفت على تصوير الحفل الذي أحيته المطربة الكبيرة وردة الجزائرية، وبدون أن أنسى مختلف التظاهرات السياسية للرؤساء والوزراء والتغطيات الفنية للمطربين العرب الذين أحيوا حفلات في الجزائر أمثال ماجدة الرومي، جورج وسوف، راغب علامة، الجسمي، عاصي الحلاني، نوال الزغبي، أصالة، إليسا، إيهاب توفيق، صابر الرباعي، كاظم الساهر، فكل هؤلاء أصدقائي، كما لا أنسى كل المطربين الجزائريين الذين أعتبرهم أفرادا من عائلتي وخاصة فلة وحسيبة عمروش وزكية محمد، ولأنني أهوى فن التصوير لا زلت أستخدم التقنيات القديمة لاستخراج الصورة على الورق وبالأبيض والأسود.
بماذا تريد راضية أن تختم هذا اللقاء الشيق الذي نشكرك عليه رغم انشغالاتك؟
نا التي أشكركم وانتظروا مفاجأتي على صفحات جريدة “النهار” التي ستطلعكم عليها.