المجتمع المدني الجزائري مستعد لمرافقة الجمعيات المالية لمحو أثار الأزمة المالية
عبرت فعاليات من المجتمع المدني الجزائري عن “استعدادها الكامل” لمرافقة الجمعيات المالية لمحو أثار الأزمة بهذا البلد وذلك “تاكيدا لروابط الأخوة والصداقة” بين الشعبين و”تجسيدا” لمبادئ التضامن التي تلتزم بها الجزائر تجاه الشعوب الافريقية والقضايا العادلة حسبما أكده امس الاثنين بالجزائر مسؤولو جمعيات ونقابات وطنية. وفي ذات السياق أفاد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم على هامش الندوة الدولية لتضامن المجتمع المدني لبلدان الساحل مع الشعب المالي أنه سيعقد غدا الثلاتاء اجتماعا مع رئيس المجلس الاسلامي الأعلى لمالي محمد ديكو. وسيتباحث الطرفان خلال الاجتماع -حسب ما أكده السيد بن براهم ل”واج “–فتح قنوات اتصال بين الكشافة الجزائرية ونظيرتها المالية مضيفا أن الكشافة الجزائرية “ستعرض خبرتها وتجربتها” على الكشافة المالية باعداد برنامج عمل في “القريب العاجل”. من جهته صرح رئيس شبكة “ندى” عبد الرحمن عرعار أن الندوة الدولية التي اختتمت أشغالها اليوم بالجزائر مكنت الحركة الجمعوية لدول الساحل والجزائر من “التعرف على احتياجات الشعب المالي في الوقت الحالي”. وأضاف رئيس شبكة “ندى” أن الندوة كانت “تأكيدا لالتزام الجزائر” على مواصلة نهج التضامن مع الشعوب الافريقية خاصة تلك التي تواجه أزمات كالتي يعيشها مالي. وبحسب نفس المصدر فان شبكة “ندى” تحضر بالتنسيق مع بعض فعاليات المجتمع المدني الناشطة في مجال الطفل عمليات تسجيل الأطفال اللاجئيين بمقاعد الدراسة ومراكز التكوين المهني. من جهته أكدت الأمينة الوطنية المكلفة بالاعلام باتحاد النساء الجزائريات فتيحة مواسة عن تضامن المرأة الجزائر مع نظيرتها المالية مضيفة أن الاتحاد “عازم على دعم” المرأة بمالي على غرار مايفعله مع المرأة الفلسطينية والصحرواية. كما عبر الاتحاد العام للعمال الجزائريين على لسان أمينه الوطني المكلف بالعلاقات العامة أحمد قطيش “استعداده للوقوف بجانب العامل المالي لاسماع صوته” و”الدفاع عن حقوقه” في التنظيمات النقابية والعمالية الدولية والاقليمية والقارية التي تتواجد بها المركزية النقابية وشركائها الاقتصاديين. وفي ذات السياق أفاد نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عمار طالبي أن الجمعية “حاضرة لدعم الشعب المالي للتخلص من أزمته وتداعيات الحرب وانهاء مختلف الصراعات”. و أضاف عمار طالبي أن هذه الندوة الدولية قد “حققت نتائج هامة” من خلال عودة قنوات الاتصال بين العلماء الجزائريين والماليين.