المجاهد سنوسي يروي تفاصيل تعذيبه بالماء والكهرباء والكلاب الجائعة بالسجن
كشف المجاهد “بن ميصرة سنوسي” البالغ من العمر 90 و المدعو “العراق” عن كيفية إلتحاقه بصفوف جيش التحري الوطني، سنة 1956 وهو في سن 18سنة.
وقال المجاهد “العراق”، للنهار، لأول مرة في وسيلة إعلامية أنه قضى 4 سنوات في الجهاد ضد المستعمر الفرنسي. وفي سنة 1960 تم القبض عليه جريح جبال بوكحيل منطقة بن ثامر بالولاية السادسة سابقا وحاليا المسيلة. بعد معركة دامية استخدم فيها الجيش الفرنسي كل أسلحة المعركة التي استشهد فيها عدد من المجاهدين.
كما استطرد المجاهد يقول:” أنه تم القبض على 3 جرحى من بينهم المجاهد سنوسي. والذي تم تحويله إلى ولاية الجلفة وبالضبط بثكنة عسكرية للفيف الاجنبي. اين تم تحقيق معه وتعذيبه بالكهرباء و الضرب وكلاب الجائعة لمدة شهر كامل. ليتم بعد أيام من تعذيب تحويله إلى ثكنة عسكرية بسور الغزلان. وبعد أيام قليل صدر قرار بتحويله إلى سجن المدية، ومن تم إلى سجن سركاجي بالعاصمة.
وأكد المجاهد سنوسي أنه تعرض لأبشع جرائم التعذيب بسجن المدية وسركاجي بالعاصمة، وقبل أن تقرر سلطات الاستعمار اقتياده الى المكتب الثاني للمخابرات بني مسوس. اين تم توجيه له تهمة المشاركة في وضع قنابل بمدن وقتل فرنسيين ابرياء وإعدام متعاونين مع فرنسا من الجزائريين ،حيث كان مجاهد ينفذ قرار محكمة الثورة.
وأضاف المجاهد سنوسي، أنه حوّل للمحاكمة العسكرية بالمدية. اين حكم بالاعدام. وبسجن البليدة سنة 1961 على ساعة الرابعة صباحا كان سيتم تنفيذ قرار حكم الاعدام. غير أن جبهة تحرير الوطني جناح الاستخبارات وبتعاون مع بعض الجزائريين العاملين بسجن البليدة وبعض الحراس الفرنسيين وضعوا خطة لتهريب 31 سجين من بينهم 26محكوم عليهم بالاعدام.
حيث تمت عملية بنجاح. وتم فتح زنزنات السجن وبواسطة حبال فرا المجاهدين إلى الجبال. والتحاقهم بالعمل المسلح ليبقى سجن البليدة شاهدا على فرار المجاهدين ليلة تنفيذ الاعدام.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور