المجاهدين المزيفين طغوا على منظمات أبناء الشهداء و داسوا على المجاهدين الحقيقيين
أكد مصطفى
بوقوبة رئيس جمعية الشهيد ”علي بن دحمان”، أن المجاهدين المزيفين وحتى أبنائهم قد طغوا على منظمات أبناء الشهداء والمجاهدين، التي تأسست في الحقيقة للدفاع عن مبادئ وقيم ثورة أول نوفمبر، مؤكدا بأنهم تمكنوا من فرض أنفسهم بهذه المنظمات وقاموا بإبعادها عن أهدافها الحقيقية التي تأسست من أجلها، فداسوا على المجاهدين الحقيقيين.
النهارسيدي لقد ظهرت العديد من المنظمات بتسميات مختلفة،لكنها في الواقع تنشط باسم فئة واحدة وهي أبناء الشهداء والمجاهدين، غير أنه في الآونة الأخيرة طفت للسطح العديد من الخلافات والانشقاقات التي أثرت بشكل كبير على الأهداف الحقيقية التي أنشأت لأجلها،فما تعليقكم؟
قبل الإجابة عن السؤال لا بد من توضيح نقطة جد مهمة وهي أنه قبل تاريخ 1988 كانت توجد وزارة وحيدة وهي وزارة المجاهدين وكذا منظمة المجاهدين، غير أنه وبعد حوادث أكتوبر 1988، ودخول الأقدام السوداء إلى الجزائر، تحرك بعض المجاهدين وأبناء المجاهدين للرد على هؤلاء من خلال تأسيس العديد من المنظمات، لكن ظهور فئة جديدة من ”المجاهدين المزيفين” الذين لا تربطهم أي صلة بالثورة، والذين انضموا إلى تلك المنظمات التي تأسست من أجل الدفاع عن مبادئ وقيم ثورة التحرير، غير أنها مع مرور الوقت انحرفت عن الطرق الصحيح، حين فرض المجاهدون المزيفون وحتى أبناؤهم أنفسهم بتلك المنظمات بالولايات والدوائر إلى درجة أنهم أصبحوا يفرضون أنفسهم على القانون.
هذا ما يجرنا للقول بأن المطالب التي أصبحت ترفعها هذه المنظمات هي مادية بالدرجة الأولى إلى درجة أنهم تناسوا الأهداف النبيلة التي من المفروض الدفاع عنها مدى الحياة، فما اعتقادكم سيدي؟
بالفعل إن العديد من المنخرطين إن لم نقل أغلبهم أصبحوا ينضمون لهذه المنظمات من أجل الحصول فقط على امتيازات مادية بحتة لا أكثر ولا أقل، وهذا ما جعل هذه المنظمات التي تأسست لأجل الدفاع عن قيم ومبادئ شريفة ونظيفة وهي مبادئ وقيم ثورة نوفمبر المجيدة وكذا الدفاع عن التاريخ والوطن، تنحرف عن طريقها الصحيح.
ماذا عن هذه المنظمات التي أصبحت تسعى للدفاع عن ”مطالب شخصية” و البحث عن امتيازات عديدة باسم الشهداء؟
صحيح أن هذه المنظمات تسعى للبحث عن امتيازات، لكن لا ننسى أن الإدارة وأقصد هنا الولايات والدوائر، هي الأخرى قد اغتنمت فرصة وجود بعض من المجاهدين الحقيقيين البسطاء في وضعية حرجة لكي تغريهم بمنحهم جملة من الامتيازات لكي تنسيهم الدفاع عن الأهداف النبيلة ومبادئ الفاتح من نوفمبر.