اللي ما شي قادر يخدم.. يروح
بعثات طبية لولايات الجنوب لتغطية العجز في الأخصائيين
وزارة الصحة تراسل 17 عيادة خاصة وتهددها بالغلق
أمهل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، كافة إطارات القطاع وعلى رأسهم المديرون المركزيون ومديرو الصحة بالولايات ومديرو المستشفيات إلى غاية تاريخ 31 جانفي المقبل لتطبيق تعليماته قبل الشروع في عملية تطهير واسعة ستمس مناصب حساسة لمبنى المدنية، وكذا كافة عمال القطاع قائلا «لي حاب يخدم يخدم.. واللي ماشي قادر يشور. وبلهجة شديدة خاطب، أمس، المسؤول الأول على قطاع الصحة، عبد المالك بوضياف، إطارات وزارته مذكرا إياهم بأنه منحهم الوقت الكافي من أجل تطبيق 24 تعليمة وجهها خلال اجتماعه بمديري الصحة في الولايات مشيرا إلى أنه يتم التحضير لحركة تغيير واسعة قريبا أعلن عنها ضمنيا بوضياف، وستستهدف مسؤولين عمّروا طويلا بمبنى المدنية وردد المتحدث عبارة «أعذر من أنذر» على مرأى ومسامع المديريم المركزيين، أمس، خلال زيارة تفقدية لمختلف هياكل قطاع الصحة التي قادت وفدا من الوزارة إلى ولاية الجلفة. وستشرع المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالولايات الشمالية في تطبيق مسشروع توأمة بعد أن وجه المسؤول الأول عن القطاع تعليمات صارمة لمصالحه من أجل إلزام الأطباء الأخصائيين الموجودين بالشمال بالتنقل إلى الولايات الجنوبية والإشراف على العمليات الجراحية ومختلف الفحوصات الطبية اللازمة تنفيذا لتوجيهات الوزير الأول، عبد المالك سلال، مؤكدا أن الدفعة المقبلة للأطباء الأخصائيين سيتم توجيهها آليا إلى مستشفيات الولايات الجنوبية والهضاب العليا. من جهة أخرى، أبدى بوضياف عدم الرضى من سير وتيرة تطبيق الإجراءات الجديدة التي تم حصرها لتحسين قطاع الصحة في الجزائر. وشدد وزير الصحة خلال زياراته للمرافق الصحية بكل من بلدية حاسي بحبح، عين وسارة، الإدريسية، وبلدية مسعد بولاية الجلفة، على المقاولات المكلفة بإنجاز المرافق الصحية والإسراع في وتيرة الإنجاز بعد استحداث مديرية جديدة بالوزارة منذ قرابة شهر مكلفة بالتجهيزات. وفي السياق ذاته، كشف بوضياف في تصريح خص به «النهار» أن مصالحه راسلت العيادات الخاصة التي أوفدت لها لجان تفتيش بلغت حاليا 17 عيادة خاصة، حيث حملت المراسلات تهديدات وتحذيرات بالغلق التحفظي والنهائي للعيادات التي سجلت فيها تجاوزات.
