إعــــلانات

الليبيون حطّموا بلومي‮ ‬وتجسسوا على بوعلي و ‬زوبا درّب رئيس المجلس الانتقالي‮ ‬وشهلول وحبي‮ ‬هربا خشية معاملتهم كمرتزقة

الليبيون حطّموا بلومي‮ ‬وتجسسوا على بوعلي و ‬زوبا درّب رئيس المجلس الانتقالي‮ ‬وشهلول وحبي‮ ‬هربا خشية معاملتهم كمرتزقة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

تعد البطولة الليبية واحدة من أفقر البطولات في الوطن العربي مستوى، ذلك أن مدربين من دون سمعة ولا تاريخ في الجزائر تمكّنوا من العمل فيها، وقادوا أندية من الدرجة الأولى، ثم إن هناك لاعبين نكرة أيضا قاموا بمشوار احترافي فيها، أحدهم أمضى لفريق أهلي بنغازي، الموسم الماضي، رغم أنه كان يلعب في الدرجة الثالثة هنا، وقديما في وقت لم تكن فيه التكنولوجيا كاليوم كانت هذه البطولة مصدر رزق لبعض اللاعبين المعاقبين في الجزائر.

حيث كانوا يتنقّلون للإمضاء هناك لأنه لن يتفطن لهم أحد، واستفحلت الظاهرة أكثر في سنوات الثمانينيات والتسعينيات، ولا يمر موسم إلا ويسجل مدرب جزائري سواء المعروفين أو النكرة ومن بين الذين اشتغلوا فيها من تقنيين جزائريين، السعيد براهيمي، مع فريق درانس، وزوبا مع نادي البيضاء ولموي مع فريق الاتحاد وسعيد عمارة مع أهلي بنغازي، فضلا عن فارح نوّار، عمار رويعي، مصطفى هدّان، المقراز بوجمعة، عبد المالك مازجري (بقي 19 سنة في ليبيا)، كمال لموي، مصطفى مهداوي ونور الدين سعدي، والطيب بوحفص الذي ترك أثرا كبيرا على تاريخ نادي الأخضر.

المخـابرات تتجسس على لاعبينـا ومدربينا في ليبيـا بعد قيام الثـورة

قامت الثورة الليبية ولاعبونا ومدربونا متواجدون هناك على غرار شهلول، والمدربين بوعلي(مدرب شبيبة بجاية) وحبي في بنغازي الليبية واحتجزوا هناك في فندق ”تبستي” من دون أكل ولا شرب، عكس الآخرين المحظوظين حيث فروا قبل فوات الأوان كروان والمدربين بلعرج وبوقرة لأنهم كانوا في طرابلس، وأما الثلاثي الأول فهرب لمصر في حافلة وفرتها إدارة نادي نصر بنغازي، بعد أن عاشوا الرعب الحقيقي وخافوا معاملتهم كــ”مرتزقة”.

كما وجدت عائلة المدرب فؤاد بوعلي صعوبة كبيرة في الاتصال به، وحتى هاتفه عندما يرن لم يكن هناك من يرد والسبب  حسب مصدر مؤكد  أنه كان تحت تجسس المخابرات الليبية التي كانت تتنصت عليه بشكل خاص(؟)، كل هؤلاء تركوا أغراضهم وأموالهم وكانوا يفكرون في النجاة فقط، كما هو شأن اللاعب سام الذي كان في نصر بنغازي ويروى أنه ترك في خزانة شقته مبلغا معتبرا بالعملة الصعبة (اليورو).

زوبـا درّب مصطفى عبـد الجليـل والفلسطيني حـاج منصور درّب ابنـه

وكانت الفرق الليبية تدفع الكثير وبمبالغ طائلة للمدربين واللاعبين، ففضلها البعض رغم أن الليبيين بشكل عام لم يحسنوا التألق في الرياضية الشعبية وبقوا على الهامش إفريقيا وحتى قاريا، ففي شمال إفريقيا ليبيا هي الحلقة الأضعف في المنطقة، يحصل هذا مع أن الجزائر قدمت كل شيء لهم، حتى مدربين كبار على غرار عبد الحميد زوبا الذي درّب هناك مبكرا بل وأشرف على رئيس المجلس الإنتقالي الليبي سنة 1977 لمدة 3 مواسم وقال لاعب FLN في تصريحات صحفية: ”لقد كان لاعبا في فريق الأخضر (ممثل مدينة البيضاء)، إنه لاعب خط وسط جيد جدا، وحمل شارة قائد الفريق، كما أنه كان لاعبا دوليا”.والغريب في الأمر أن المدرب الفلسطيني المقيم في الجزائر، سعيد حاج منصور، درّب ابنه قبل عامين من الآن عندما أشرف على فريق الأخضر، وكان حاج منصور صديقا لمصطفى عبد الجليل، ومع هذا لم يعلمه الثاني بأن ابنه يتدرب عنده حتى استضافه مرة إلى بيته ليجده هناك وهنا قال: ”لم أكن أريد أن أخبرك أنه ابني، ولكن بما أنك رأيته فاترك الميدان يحكم عليه”، وقد كان ابنه حسب معلوماتنا من الآمال وشابا صاعدا ولكنه لم يكن يمتلك مهارات والده.

الليبيون ناقشوا ”تكتيك” سعدي وفرڤاني وشككوا في كرمالي ولموي أبعـــد ”شيوخهم”

ولا يفقه الليبيون أشياء كثيرة في الكرة وقد عمل في بطولتهم الصالح والطالح حتى مدربين في الجزائر لا يعرفهم أحد، ومع هذا مرّ على بطولتهم مدربون كبار، والغريب في الأمر أن طريقة رحيلهم كانت دائما محيرة، فسعدي نور الدين في فيفري 2009 قدّم استقالته بعد أن استاء من رد فعل جماهير أهلي طرابس، تاركا الفريق في المرتبة الأولى بعد نهاية مرحلة الذهاب وعقب الفوز في رابطة أبطال إفريقيا بـ6-0 أمام الشرطة التشادي، رحل لأنه لم يتقبل كيف أن الليبين أصبحوا يعرفون ”التكتيك” ويناقشون خياراته وقراراته، حتى فرڤاني رحل من أهلي طرابلس بسبب انتقادات الجماهير، فحزم الحقيبة وامتطى الطائرة بعد لقاء أمام القطن التشادي رغم فوزه 2-1، المحير أن الليبيين شكووا في شيخ المدربين الجزائريين كرمالي عبد الحميد صاحب كأس إفريقيا 1990 حيث تنقّل للعمل هناك سنة 1994 عوضا عن التشكيك في مستوى لاعبي الاتحاد، وطالت كرمالي الانتقادات ولما أحس بتعكر الجو استغل أول فرصة وهي توقف البطولة بشكل مطوّل هناك، ليهرب تاركا الجمل بما حمل، كما أن المدرب كمال لموي الذي التحق بالبطولة الليبية سنة 1989 مع نادي الاتحاد حصل على لقبين متتالين بعد أن قرر إبعاد ”الشيوخ” واللاعبين كبار السن الذين تفاجأ بتواجدهم (بعضهم في 38 سنة من العمر)، قبل أن يبعد بعد نجاح كبير حيث انتقل إلى الوحدة ومن هناك غادر بسرعة.

حطموا بلومي، وعدم احتراف لاعبينا عندهــــم مجـددا ليـس خسـارة

لا ينسى أحد أن المدافع الليبي أبوبكر باني هو من حطم بلومي، حيث اعتدى عليه سنة 1984 وحرمه من الالتحاق بنادي جوفنتيس الإيطالي، في لقاء يقال أنهم قطعوا فيه الإنارة وأشبعوا لاعبي غالي معسكر ضربا (الغالية فازت ذهابا بـ 4-0) ويومها بكى الآلاف بل ملايين الجزائريين على بلومي وهناك من أقسم وقتها أنه لن يلعب في ليبيا، وتدور عجلة الزمن وهاهي 27 سنة تمر على تلك الأحداث وربما فعلا لن يلعب جزائريون جدد في البطولة الليبية و إذا كان اللاعب الغنودي قال إنه لن يلعب في الجزائر لأن أبناء عائلة القذافي هنا، وبعد أن تعكّرت العلاقات وساءت وصار الجزائريون المعروفون بمواقفهم الأبية غير مرحب بهم، بل ويتهمهم البعض بأنهم كانوا من بين المرتزقة، فإن مواقف لاعبينا لن تخرج عن هذا الإطار برفض اللعب في هذه البطولة والمؤكد أن عدم احتراف لاعبينا ومدربينا في ليبيا ليس خسارة لأحد، طالما أننا لم نستفد شيئا من تواجدهم هناك، عدا استفادتهم الشخصية.

رابط دائم : https://nhar.tv/vUJof
إعــــلانات
إعــــلانات