الليبيون يشككون في قدرة الجزائر على تأمين لقاء 14 أكتوبر بالبليدة
بالرغم من التطمينات التي قدمها المسؤولون عن الكرة الجزائرية لتأمين مباراة العودة من الدور الأخير لتصفيات أمم إفريقيا 2013 أمام ليبيا المقررة في شهر أكتوبر المقبل، والإجراءات التي سوف تتخذ تحسبا لأي طارئ لاسيما بعد المخلفات التي حملتها موقعة الدار البيضاء الأخيرة والشحنة التي نتجت بين المنتخبين، إلا أن الليبيين من خلال تصفحنا لوسائل إعلامهم المحلية حول لقاء الجزائر، لم نلمس أية مواقف ترحب بمبادرة الجزائريين، بل على العكس تماما، حيث أضحوا غير مكترثين تماما لخطوة الطرف الجزائري من خلال تشكيكهم التام وعدم وثوقهم في تأمين هذا الموعد الهام، والأكثر من ذلك فإنهم لم يتوانوا في وصف الجزائريين بشتى الأوصاف والنعوت، وهذا ردا على ما حصل لمنتخب بلادهم على حد زعمهم، ولأن الليبيين استبعدوا أي سيناريو للروح الرياضية بين الجانبين خلال لقاء البليدة فإنهم بادروا منذ الآن إلى مطالبة اتحادية بلدهم ووزارة الرياضة بأخذ كامل احتياطاتهما اللازمة من الجماهير الجزائرية، محذّرين في ذات السياق لاعبيهم من استفزازات الجزائريين لاسيما عندما وقفوا - حسب مزاعمهم – عند الشعارات التي تم استخدامها بملعب الدار البيضاء، فضلا عن نقلهم لبعض الأغاني والعناوين التي تم ترديدها، في إشارة إلى عبارة “زنڤة زنڤة… دار دار”، وهو ما جعلهم يبدون تخوفهم من إثارة مشاعرهم مجددا خلال موقعة أكتوبر المقبل، خاصة وأن الموعد يجري في الجزائر. يحدث هذا في الوقت الذي لم تبادر فيه الاتحادية الليبية على خلفية الأحداث الأخيرة إلى معاقبة بعض لاعبي منتخبهم رغم أنهم المتسببون في مواجهة الذهاب، حيث اكتفى المسؤولون عن الكرة في ليبيا بإنذار بعض العناصر في صورة أحمد سعد وعلي سلامة، ونفس الموقف اتخذته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي دافعت بشدة عن الثنائي جبور وإسلام سليماني، باعتبارهما ليس الطرف الذي تسببا في الشغب بل تصرفهم لا يعدو أن يكون سوى دفاعا عن أنفسهم.