اللواء علاء مقلد المدير العام لنادي الزمالك المصري لـ”النهار”: “شحاتة هو من سيقرر إن كنا سنستقبل في الجزائر.. الجزائريون أحرار وتضامنكم لم يفاجئنا”
“الكاف سيفصل إن كنا قادرين على اللعب بمصر… وشعب بور سعيد بريء من المذبحة التي قامت بها فئةٌ مندسّة”
أشاد اللواء علاء مقلد المدير العام لنادي الزمالك المصري في اتصال هاتفي بـ“النهار“، بمبادرة نادي وفاق سطيف الذي وجّه له دعوة لخوض مبارياته الإفريقية بملعب 8 ماي 45 بسطيف، على الرغم من تأكيده أن الإدارة لم تتلق بعد الدعوة رسميا إلى غاية صبيحة أمس، مبرزا أن الحسم النهائي من صلاحيات المدرب حسن شحاتة وكذا “الكاف“، خاصة أن النادي يرغب في الإستقبال بمصر والوقت مازال ممكنا بما أن “الكاف” لم يصدر قراره بعد..
في البداية سيادة اللواء، هل تؤكد تلقيكم رسميا عرضا من إدارة الوفاق لاستقبال مبارياتكم في رابطة الأبطال الإفريقية بسطيف ؟
أولا مرحبا بالأشقاء الجزائريين، وأؤكد لك أني قرأت ذلك في الصحف، لكن حتى أكون دقيقا في كلامي، فإنه إلى غاية اللحظة لم نتلق دعوة رسمية، وأستغل الفرصة لكي أبلغ إدارة الوفاق بذلك (الحوار أجري صبيحة أمس)
وكيف ستتعاملون مع هذه الدعوة التي سترسم في الساعات القادمة، بعد أن قررت الإدارة السطايفية إرسالها لكم ؟
القرار النهائي يعود للطاقم الفني بقيادة “الكابتن” حسن شحاتة الذي له كلمة الفصل، عندما نتلقى الدعوة بصفة رسمية سنطرحها على المدرب حسن شحاتة، وقبل ذلك يجب انتظار موافقة الإتحاد الإفريقي لكرة “الكاف” بإمكانية اللعب بصفة عادية في مصر، خاصة وأن الوقت مايزال مبكّرا على لقاء العودة.
نفهم من كلامك أنكم متمسكون باللعب في مصر؟
هذا أمر طبيعي أن نتمسك باللعب في ميداننا وأمام جماهيرنا، لكن في حال لم يوافق “الكاف” على ذلك فسندرس جميع الخيارات المتاحة أمامنا، ومن بينها خيار الجزائر الشقيقة بعد ترسيم الدعوة.
وما تعليقك على مبادرة وفاق سطيف؟
قلتها وأكررها… الجزائر هو البلد العربي المتكامل الذي تجده في أوقات الشدة، الجزائر بلد الأحرار والثوار وبلد التضحيات والتضامن، ما بدر من إدارة وفاق سطيف يؤكد على المعدن الأصيل للشعب الجزائري الشقيق الذي يقف إلى جانب إخوانه في المواقف الصعبة، وإن شاء الله نتمكن في مصر من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وكل الشكر للشعب الجزائري ولإدارة وفاق سطيف خاصة وأن هذه المبادرة من شأنها رأب الصدع السابق بين البلدين أليس كذلك؟ أقولها وأعيدها الجزائر ومصر بلدان عظيمان وأكبر من كرة القدم والأمور التي كادت تعكّر صفو العلاقة الممتازة والتاريخية بينهما، وفي مثل هذه المواقف يظهر هذا التلاحم والتضامن الكبير بين البلدين الشقيقين.
في الأخير كمصري، كيف عشت أحداث بور سعيد والمذبحة الكبيرة التي حدثت في لقاء الأهلي والنادي المصري ؟
أكيد ما حدث أدمى قلوبنا جميعا في مصر وفي كل الوطن العربي، لكن أود التأكيد على أن من ارتكب هذا الحدث المأساوي هم فئة مندسّة مجرمة، وأؤكد أن شعب بور سعيد الأبيّ والطيب والمسالم بريء تماما منه، وأن ما حدث ليس تعصّب كرة قدم، وما يؤكد طرحي هو أن النادي المصري فاز بالمباراة في آخر المطاف، فهل يُعقل أن يجتاح الأنصار أرضية الميدان ويحدث ما حدث وفريقهم فائز…! وأطلب من إخواننا في الجزائر إكثار الدعاء معنا حتى نتجاوز هذه المحنة، ونخرج من فترة الفراغ هذه التي نمرّ بها.
a
